بدأ حوالي 70 في المائة من سكان إسبانيا، أي ما يعادل 32 مليون نسمة، المرحلة الثانية من مخطط رفع الإغلاق التام، اليوم الاثنين، بالتخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية، المعلنة منذ 14 مارس الماضي، بينما سيتم إبقاء 15 مليونا آخرين في إطار المرحلة الأولى. وبمقتضى هذا الإجراء دخل اليوم سكان أقاليم بييرزو، بجهة كاستيا وليون، والباسيتي وسيوداد ريال وطوليدو بكاستيا لا مانشا، وغرناطة ومالقة بالأندلس، وتوتانا بمورسيا، وجهة فالنسيا والمنطقة الصحية في وسط جهة كتالونيا، وخيرونا وألتو بينيديس وغاراف بكاتالونيا أيضا، المرحلة الثانية من رفع الإغلاق التام، في اتجاه العودة إلى الوضع الطبيعي، ليلتحقوا بسكان أقاليم ألميريا وقرطبة وقادس وهويلفا وخيان وإشبيلية بجهة الأندلس، وكذا هويسكا وسرقسطة وترويل بجهة آراغون، الذين كانوا قد مروا إلى المرحلة الثانية خلال الأسبوع الماضي. وينضاف إلى هؤلاء سكان جهات أستورياس وكانتابريا وجزر إيبيزا ومينوركي ومايوركا بجزر البليار، وتينيريفي وغران كناريا ولانزاروتي وفويرتيفنتورا ولاس بالماس بجزر الكناري، وكذا أقاليم غوادالاخارا وكوينكا بجهة كاستيا لامانتشا وكاسيريس وباداخوس بجهة إكستريمادورا، ولوغو لاكورونيا وأورينسي وبونتيفيدرا بجهة غاليسيا وغويبزكوا وفيزكايا وألافا بإقليم الباسك، إلى جانب جهات مورسيا ونافاري ولاريوخا والتي كانت قد دخلت جميعها في المرحلة الثانية من رفع الاحتواء التام؛ وتخفيف القيود المفروضة منذ 25 ماي الماضي . وبخصوص 45 ألف نسمة من سكان جزر فورمينتيرا بجزر البليار وغراسيوسا وغوميرا وإل هييرو بأرخبيل الكناري فسينتقلون، اليوم الاثنين، إلى المرحلة الثالثة من مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة، الذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية شهر يونيو الجاري؛ أما بالنسبة ل15 مليونا آخرين، خاصة الذين يعيشون بجهة مدريد وكذا ببرشلونة وجهة كاستيا وليون، فسيبقون في المرحلة الأولى من هذا المخطط. وكان سلفادور إيلا، وزير الصحة في الحكومة المركزية، قد أكد في وقت سابق أن هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي التي طلبت الانتقال إلى المرحلة التالية من مخطط رفع الاحتواء الشامل، وذلك بهدف التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية. وأوضح سلفادور إيلا أن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها على أساس تحليل كمي ونوعي مشترك لمختلف المعايير والمؤشرات المعتمدة، ودعا إلى توخي الحيطة والحذر وتحمل المسؤولية من أجل تجنب أية عودة محتملة لانتشار العدوى. وخلال المرحلة الأولى من مخطط الرفع التدريجي للقيود المفروضة، التي يطلق عليها المرحلة الأولية من رفع العزل التام ،يمكن للمتاجر الصغيرة استقبال الزبناء دون موعد مسبق، في حين يسمح للمطاعم والمقاهي بأن تعيد فتح أبوابها بطاقة محدودة لا تتعدى نسبة 50 في المائة، كما يسمح بالتجمعات على ألا تزيد عن 10 أشخاص. كما تشمل هذه المرحلة إعادة فتح أبواب الفنادق والمنشآت السياحية من دون المناطق والفضاءات الداخلية المشتركة، التي يمكن للعملاء أن يتجمعوا فيها، إلى جانب فتح أماكن العبادة بطاقة محدودة لا تتعدى الثلث؛ مع إلزامية ارتداء الأقنعة الواقية. بينما تتيح المرحلة الثانية من هذا المخطط، بشكل خاص، إعادة فتح الفضاءات الداخلية للمقاهي والمطاعم بطاقة لا تتعدى الثلث، مع فتح دور السينما والمسارح بطاقة محدودة لا تتجاوز 30 في المائة، وكذلك إعادة فتح دور العبادة بطاقة 50 في المائة، في حين تمكن المرحلة الثالثة المتقدمة بإعادة فتح كل المتاجر، بما فيها المراكز التجارية الكبرى، ولكن بطاقة استقبال لا تتجاوز نسبة 50 في المائة، والرفع من طاقة الاستقبال لدى المقاهي والمطاعم، مع مرونة في السماح بالحركة وتنقل الأشخاص بصفة عامة، والترخيص بارتياد الشواطئ . ويتضمن مخطط رفع الاحتواء الشامل والعزل التام، الذي انطلق منذ 4 ماي، أربعة مراحل يتم تنفيذها بمستويات مختلفة ومتفاوتة في كل جهة على حدة وذلك اعتمادا على تطور الوضع الوبائي.