قراءة رصيف صحافة بداية الأسبوع من "أخبار اليوم" التي تطرقت إلى حالة التوتر والارتباك التي تسود وزارة الصحة منذ فترة ليست بالوجيزة، بعدما طفا الخلاف بين وزير الصحة، خالد آيت الطالب من جهة، ومدير مديرية الأوبئة، محمد اليوبي من جهة ثانية، على السطح، وغادر أسوار الوزارة وخرج إلى العلن، بعدما راج خبر تقديم اليوبي استقالته. واستنادا إلى مصدر من وزارة الصحة، فإن حالة التجاذب والتوتر كانت دائما سائدة بين محمد اليوبي من جهة، ووزير الصحة والكاتب العام للوزارة ومستشار الوزير من جهة الثانية، قبل تسجيل أول حالة وبائية بالمغرب. ووفق المصدر نفسه، فمنذ استوزار خالد آيت الطالب، ومحمد اليوبي ضمن لائحة الأسماء المراد إبعادها من داخل الوزارة، إلا أن الظرفية الوبائية الحساسة فرضت تأجيل تصفية هذه الكفاءة، ويضيف المصدر أن الشعبية التي حاز عليها اليوبي لدى عموم المغاربة، خاصة مع مطالبة الصحافيين به شخصيا لتقديم الندوة اليومية، أكيد أنها لم ترق أيت الطالب، وشعر وكأن منصبه مهدد، فعاد إلى ممارسة الضغط. ونشرت الصحيفة ذاتها أن الجيش المغربي شرع في التحضير لدخول عالم الصناعة الحربية والتكنولوجية المتطورة بدعم أمريكي في أفق 2023، إذ لم تعد الاستراتيجية العسكرية المغربية تقوم على شراء الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة فقط، بل تجاوزتها إلى التفكير الذاتي في كيفية تطوير الأسطول البحري فوق التراب المغربي بمساعدة أمريكية، مع الاعتماد على الخبراء والمهندسين العسكريين المغاربة. وحسب المنبر ذاته، فإن الجيش المغربي كشف بدء التنزيلات العملية لاقتناء 25 سربا من طائرات إف 16 بلوك 72، و36 سربا من مروحيات الأباتشي القتالية. وإلى "المساء" التي نشرت أن فرقة من الدرك الملكي استعانت بطائرة بدون طيار "الدرون"، لاعتقال مبحوث عنهم بتهم الاتجار في المخدرات، والمشاركة في عصابات الاتجار الدولي في الحشيش. ووفق المصدر ذاته، فقد تم توقيف أحد المشتبه فيهم الذي كان موضوع بحث بموجب أزيد من 20 مذكرة بحث وطنية، بأحد المخابئ القريبة من مدينة تازة. كما يجري البحث بمناطق قروية بالشمال عن مشتبه فيهم في الاتجار في المخدرات، تبين أنهم استغلوا حالة الطوارئ الصحية لبيع كميات كبيرة من المخدرات لتجار بالتقسيط، جرى اعتقال بعضهم بعد تنسيق بين عناصر الدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني. وجاء ضمن مواد العدد عينه أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، تمكنت بتنسيق مع نظيرتها في كل من فاس والجديدة، من توقيف شخصين؛ أحدهما طالب في معهد التكنولوجيا التطبيقية، للاشتباه في تورطهما في نشر وتبادل محتويات رقمية إباحية، وعرضها للتداول بين أطفال قاصرين. وتطرقت "المساء"، كذلك، إلى الخوف الذي يسود وسط بعض أولياء أمور التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا، العالقين بمدن أخرى غير المدن التي يدرسون بها، خاصة بعد إعلان وزير الداخلية أن رفع منع التنقل بين المدن، لن يكون ضمن قائمة الإجراءات التي ستتم بشكل مباشر بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية. وأضافت الجريدة أن عددا من الأسر وجهت نداء لإيصال معاناة التلاميذ العالقين بعيدا عن الأقاليم والجماعات التي يدرسون بها، بعد مراسلة السلطات المختصة من أجل منحهم تراخيص استثنائية وبشكل مستعجل. وإلى جريدة "العلم"، التي نشرت أن رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي، قال إذا رفعت السلطات المعنية تدابير الحجر الصحي، فمعنى ذلك أنها اقتنعت بعدم وجود حملة ثانية لفيروس كورونا، وبالتالي سيتم تنظيم الأسواق لاقتناء أضحية عيد الأضحى دون أن يشكل ذلك خطرا على المواطنين. وطالب الخراطي الحكومة بالمساهمة في اقتناء الأضحية، سواء تعلق الأمر بالمواطنين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو بالحاملين لبطاقة "راميد"، أو المشتغلين في القطاع غير المهيكل. ومن جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية خالد الكيراوي، إلى تضرر الفلاحين والكسابة من تدابير الجائحة، خاصة فيما يتعلق بتأمين الأعلاف للماشي، نظرا إلى ضعف قدراتهم الشرائية وارتفاع الأثمان وصعوبة الوصول إليها. وأضاف الكيراوي أن الكسابة الصغار فقدوا عاملا مهما من عوامل حياتهم الاقتصادية، وهو الأسواق الأسبوعية التي تمثل فضاء لبيع جزء مهم من الماشية، وبالتالي اقتناء الأعلاف والمحافظة على الصحة الغذائية للقطعان. وإلى "الأحداث المغربية" التي أفادت أن وزارة الصحة تتوقع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة ب"كوفيد-19" بعد رفع الحجر الصحي في العاشر من يونيو، بسبب احتمال ظهور بؤر مرتبطة بالتجمعات المهنية والمجتمعات المغلقة والتطور المنعرج للوباء، ما يعني حسب الوزارة التدفق المرتقب للمواطنين طلبا للعلاج والرعاية الصحية خلال فترة ما بعد العزل الصحي. وأضافت الجريدة أن الوزارة متخوفة خلال الأيام المقبلة من القابلية العالية لانتقال الفيروس، والنسب غير المعروفة للحالات عديمة الأعراض.