أمرت السلطات بعمالة مقاطعات آنفا بالعاصمة الاقتصادية، خلال ثاني أيام عيد الفطر، بإغلاق مخابز على مستوى منطقة درب غلف. وتوصل أصحاب هذه المخابز بقرار من طرف السلطات المحلية بالإغلاق، أمس الاثنين، على إثر انتشار فيديو يظهر حالة الازدحام والفوضى في زمن الطوارئ الصحية من طرف مواطنين يرغبون في الحصول على الخبز. وجرى تداول شريط فيديو يظهر الازدحام والاكتظاظ من طرف المواطنين بإحدى المخابز العصرية بمنطقة درب غلف، دون احترام للتعليمات الصحية المعمول بها في مواجهة فيروس كورونا المستجد. وخرج مسير إحدى المخابز المجاورة للمحل الذي عرف ازدحاما وفوضى يندد بقرار السلطات المحلية القاضي بالإغلاق، معتبرا أن إقحام مخبزته في هذا القرار غير صائب لأنها لم تعرف أي ازدحام، وأنه يحترم تعليمات السلطات. رشيد بوطالب، مسير المخبزة المحتج على قرار الإغلاق المؤقت، نفى في رسالة تظلم وجهها إلى عامل عمالة مقاطعات آنفا، توصلت بها هسبريس، أي علاقة له بالمخبزة التي ظهرت في شريط الفيديو، وقال إنه محله "انضبط للتدابير الاحترازية، سواء بالتعقيم والتنظيف المتواصل وارتداء الكمامات ووضع المطهرات رهن إشارة الزبناء، وتحديد مسافات الأمان للتباعد الاجتماعي منذ بداية الجائحة، وعملت أيضا على إشعار الزبناء بذلك من خلال الوسائط التواصلية الفعلية والرقمية". وأضاف بوطالب أنه خلال تصوير الفيديو المذكور، لم يكن أمام المخبزة التي يسيرها "أي اكتظاظ، وكان زبناؤها يحترمون التباعد الاجتماعي، وقد باشرت منذ ساعات الصباح الأولى حملة تعقيم وتنظيف كبرى بالمحل، حفاظا على نظافته ونظافة الأماكن المجاورة بعد هذه الواقعة، التي نأسف لها كثيرا". وطالب صاحب المخبزة الذي وجد نفسه مضطرا للالتزام بقرار الإغلاق المؤقت، إسوة بالمحل الذي ظهر بالفيديو، عامل مقاطعات آنفا برفع الحيف عنه وإلغاء هذا القرار، مؤكدا أنه يحافظ على إجراءات السلامة المعمول بها.