يسود غضب كبير من طرف البيضاويين على الظروف التي يتم فيها نقلهم على متن عربات الترامواي في هذه المرحلة العصيبة التي تمر منها البلاد، في ظل إقرار السلطات العمومية حالة الطوارئ الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي الوقت الذي تسجل فيه جهة الدارالبيضاءسطات النسبة الأعلى من الإصابات بفيروس كورونا المستجد على الصعيد الوطني، وعلى الرغم من حالة الطوارئ المعلنة، إلا أن بعض رحلات خطوط الترامواي تعرف بين الفينة والأخرى ازدحاما، يكون سببه إما تأخر الترام نتيجة عطب تقني أو عدم اكتراث المواطنين بالتعليمات، ما يجعل مسافة الأمان الموصى بها بين الركاب منعدمة، الأمر الذي يسهل إمكانية انتشار عدوى "كوفيد-19". وخلف مقطع فيديو يظهر تكدسا داخل إحدى عربات الترامواي، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بداية الأسبوع الجاري، غليانا كبيرا في صفوف البيضاويين، وحتى لدى من اطلع على الشريط. وبينما توجه انتقادات إلى إدارة الشركة المكلفة بتدبير خطوط الترامواي، أعرب مواطنون عن تخوفهم من الازدحام وسط العربات في بعض الرحلات بين الفينة والأخرى، وطالبوا بضرورة الصرامة في التقيد بإجراءات الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بجعل عدد الركاب في كل رحلة مساويا لعدد الكراسي للحفاظ على مسافة الأمان الضرورية. ويرى مواطنون أن بعض الزبناء لا يحترمون من جهتهم التعليمات المعلنة، ويرفضون الامتثال لتوجيهات المراقبين لاحترام التدابير الوقائية. وبررت إدارة الترامواي الازدحام الذي تم توثيقه بشريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي بكونه نجم عن تأخر انطلاق إحدى الرحلات بسبب عطب تقني، ما جعل المسافرين يتكدسون في تلك العربة. وقالت الإدارة، في تصريح لإحدى الإذاعات، إن الشركة ملتزمة بالقرارات التي اتخذتها السلطات المحلية من أجل محاربة وباء كورونا، مشيرة إلى أنها تتخذ عدة إجراءات لتقديم خدمة في مستوى جيد. وكانت شركة "راتيب ديف"، المكلفة بتشغيل ترامواي الدارالبيضاء، قد أعلنت عن تعزيز تدابير النظافة على مستوى شبكتها، وكل ما يتعلق بالتوعية والتحسيس، وذلك من أجل تفادي انتشار فيروس كورونا المستجد.