مكابدا مشاق المرض هذه المرة، يعاود عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق والقيادي الاتحادي، زيارة قسرية للمستشفى، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعد آلام على مستوى الصدر، رجحت مصادر ارتباطها بالحجر الصحي واقتصار تنفسه على رئة واحدة فقط. وكشفت مصادر جريدة هسبريس أن الوضعية الصحية لليوسفي مستقرة، ويرقد حاليا بإحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء؛ مسجلة أن إدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للاتحاديين، تواصل مع إدارة المركز الاستشفائي، وأخبروه باستقرار حالته الصحية . وعانى اليوسفي، على امتداد سنوات حياته السبعة والتسعين، من بتر لرئة منذ 1955، كما أصيب بمرض السرطان، بالإضافة إلى جلطة دماغية إبان فترة حكومة التناوب؛ لكنه ظل صامدا بتتبع العلاج بشكل عاديّ، أو من خلال التدخل الطبي. ويقول مبارك بودرقة (عباس)، أحد المقربين من الوزير الأول الأسبق وكاتب مذكراته، إن الكثير من الشائعات تصاحب مرض الرجل، مشيرا إلى أنه واع ويستطيع فتح عينيه، نافيا أن يكون اليوسفي دخل في غيبوبة، وفق ما ينشر. ويضيف بودرقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الرجل صمد كثيرا في وجه المرض، بالعودة إلى ما قاساه من تنفس برئة واحدة وسرطان وجلطة دماغية، مؤكدا أن وضعه مستقر ويحظى بالرعاية الطبية اللازمة. وفي السياق ذاته، رجحت مصادر اتحادية أن يكون وضع الحجر الصحي سببًا لتدهور صحة اليوسفي، بالنظر إلى حاجته الدائمة إلى الهواء العليل؛ وهو ما ينتفي في السياق الحالي بالاضطرار للمكوث في المنزل، إلى غاية وقف تفشي جائحة كورونا. وتقاسمت العديد من الأوجه الاتحادية، على امتداد عطلة نهاية الأسبوع، متمنيات بالشفاء العاجل لعبد الرحمان اليوسفي؛ ويتقدمها محمد الكحص، وزير الشباب والرياضة في حكومة التناوب، بالإضافة إلى قيادات جهوية ومحلية.