بات المستشفى الميداني الذي تم إحداثه بمكتب أسواق ومعارض العاصمة الاقتصادية لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد قريبا من الشروع في العمل، بعد انتهاء الأشغال به وتهيئته بالتجهيزات الخاصة بذلك. وكشفت مصادر طبية بالدارالبيضاء أن المستشفى الميداني يعرف آخر اللمسات لبداية استقبال المصابين بفيروس كورونا؛ إذ يرتقب أن يشرع رسميا في العمل بداية الأسبوع المقبل. وشرعت المديرية الجهوية للصحة بالدارالبيضاءسطات، بحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، في تسجيل الأطباء والممرضين الذين سيشتغلون بالمستشفى الميداني الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 750 سريرا. كما قام مسؤولون على قطاع الصحة بالجهة بزيارات إلى المستشفى الميداني المؤقت من أجل معاينة مدى جاهزيته لاستقبال مرضى "كوفيد-19". وبحسب مصادر نقابية، فإن الأطر الطبية ما تزال تجهل معرفة كيفية تعامل المديرية الجهوية للصحة مع مشكل المراحيض الخاصة بالمرضى، خصوصا وأن عددها قليل بحسب المعلومات المتوفرة لديهم. وشددت مصادرنا على أن المستشفى الميداني سيتحمل عددا كبيرا من المرضى بهذا الفيروس، وهو ما يستلزم تخصيص عدد كاف من المراحيض؛ إذ يستوجب، بحسبهم، تخصيص مرحاض لكل مريض، وذلك بالنظر إلى كون حالات ودرجات خطورة الإصابة تختلف من مريض إلى آخر. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل مع المديرة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، من أجل الحصول على معلومات في هذا الجانب، غير أن هاتفها ظل يرن دون مجيب. ومعلوم أن هذا المستشفى الميداني المؤقت المخصص لمرضى كورونا بمكتب أسواق ومعارض الدارالبيضاء، تم تشييده على مساحة 20.000 متر مربع، ما سيسمح له باحتضان ما يزيد عن 700 سرير. وانطلقت أشغال بناء المستشفى الميداني باستثمار إجمالي يقدر ب45 مليون درهم، وبتمويل مشترك بين كل من جهة الدارالبيضاءسطات وجماعة الدارالبيضاء ومجلس عمالة الدارالبيضاء، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة؛ في حين تم تكليف كل من شركتي التنمية المحلية الدارالبيضاء للإسكان والتجهيز والدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات بالوقوف على إنجازه. وكانت السلطات المحلية بالدارالبيضاء أكدت أنه سيتم تقسيم المساحة الكلية إلى أربعة فضاءات كبيرة، على شاكلة أروقة منفصلة، بحيث يكون لكل فضاء طاقمه الطبي المنفصل، كما ستكون المرافق الصحية منعزلة عن بعضها. وسيضم هذا المستشفى المؤقت أيضا غرف معادلة الضغط عند مداخله الرئيسية، وسيجري وضع جهاز معالجة الهواء لضمان تجديده داخل الأروقة الأربعة.