أكدت السلطات الطبية في تونس، اليوم الاربعاء، ضرورة الإبقاء على الحذر والالتزام بالإجراءات الصحية رغم خلو البلاد من أي إصابات جديدة بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي. واستقر عدد المصابين بالفيروس في تونس، منذ تسجيل أول إصابة وافدة على البلاد في الثاني من مارس الماضي، عند 1032 إصابة مقابل 45 حالة وفاة. ولا يزال 247 شخصا حاملين للفيروس، وهم محل متابعة طبية، فيما يرقد خمسة مرضى وسط غرف الانعاش في المستشفيات، بحسب ما كشفت عنه وزارة الصحة. وقالت الدكتورة نصاف بن علية، عضو لجنة مكافحة فيروس كورونا ، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنه من المبكر الحديث عن القضاء على الوباء. واجمالا؛ لم تشهد تونس نسقا متسارعا في الإصابات، وهو ما جنب المستشفيات العمومية ضغطا محتملا في ظل النقص الذي تعرفه على مستوى التجهيز الطبي. لكن بن علية أوضحت أن المخاطر ما تزال عالية في ظل تواصل إجلاء التونسيين القادمين من دول مازالت في مواجهة الوباء. وانتقلت تونس منذ الرابع من الشهر الجاري إلى اعتماد حجر صحي موجه، رافقه تخفيف القيود على بعض القطاعات الاقتصادية حتى تستعيد نشاطها بنصف طاقة العمل في أفضل الحالات، وباعتماد خطة المناوبة بين العمال. واعتمدت الحكومة خطة من ثلاث مراحل قبل رفع الحجر الصحي نهائيا، لكنها لم تستبعد العودة إلى الحجر الشامل إذا ما حصلت انتكاسة جديدة في انتشار العدوى. وكتب وزير الصحة عبد اللطيف المكي، اليوم الأربعاء، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "الحكومة عموما ووزارة الصحة خصوصا هما الأحرص على إعلان الانتصار النهائي على الوباء لو كانت المعطيات العلمية تسمح بذلك". وأضاف المكي: "الأرقام الأخيرة لعدد الإصابات، التي استمرت في التنازل إلى حد الصفر، تؤكد أننا على الطريق الصحيح لا غير، وتؤكد أنه علينا مواصلة هذا الطريق لنصل إلى الانتصار النهائي".