يعيش الفنان الأمازيغي مصطفى الشاطر، عضو مجموعة "إزنزارن"، منذ أيام، وضعا صحيا حرجا، بسبب مضاعفات مفاجئة وتدهور حالته الصحية، تنقّل بسببها إلى ثلاث مصحات خاصة بكل من أكاديرومراكش، إذ تم نقله من أكادير إلى مراكش، بعد قضائه أربعة أيام في مصحة خاصة بأكادير، ولم يجد سوى عائلته وأصدقائه لمساندته في محنته الصحية. وعن مسار أيقونة "إزنزارن" مصطفى الشاطر، يقول نور الدين العصفور، أحد المهتمين بالمجموعة، إن "مصطفى التحق بالمجموعة منذ 1978، والقادم من مجموعة ''الأقدام''، كان بدوره ''منعشا'' لذاكرة المجموعة، بحكم أنه مر من الوظيفة العمومية، إذ كان موظفا في وزارة الإسكان". وأضاف المتحدّث: "لقد أسعفه ذلك كثيرا في تذكر التفاصيل الدقيقة، بل إنه لا يزال يحتفظ بالكثير منها، كما لا يزال يحتفظ ببعض الوثائق التي تؤرخ لمحطات فنية مرت بها المجموعة، إذ ''طلّق'' مصطفى الشاطر الوظيفة وهام بالفن. كما منحته شخصيته الهادئة مكانة داخل المجموعة، وارتبطت صوره بالعزف على آلة الهجهوج، إذ له الفضل في تغيير مسار المجموعة من الأغنية العاطفية إلى الأغنية الملتزمة". "فنان ذو أخلاق عالية، مثقف وصديق الفنانين والمثقفين والأساتذة والصحافيين، بفضله تحول مسار مجموعة "إزنزارن" من الأغنية العاطفية إلى الأغنية الواقعية والملتزمة، ضحى بوظيفته بوزارة الإسكان من أجل "إزنزارن" وقصد تبليغ رسالته كفنان ملتزم"، يقول العصفور نور الدين. وعن المجموعة الغنائية الأمازيغية السوسية "إزنزارن"، أورد بشأنها المتحدث عينه أنها "تأسست سنة 1974، وتفوقت وعاشت في وجدان الناس، إذ ألهمت واستلهمت، وكانت أول أغنية اشتهرت بها هي مقطوعة 'إمي حنا'، التي تعتبر من روائع الشعر الغنائي الأمازيغي. كما جمعت بين المضمون الإنساني والبعد الوجداني في صياغة شعرية سهلة، وهي ترجمة لتمسك الإنسان الأمازيغي بالأم الحنون وحبها". يُشار إلى أن عددا من مُحبي الفنان مصطفى الشاطر ومجموعة "إزنزارن" عموما، طالبوا، عبر تعليقات كثيفة بوسائط التواصل الاجتماعي، بالتدخّل العاجل لإنقاذ حياة الفنان، وإيلائه العناية الصحية اللازمة من طرف الجهات الرسمية.