تزامنا مع الحجر الصحي الذي تعيشه مدن المملكة بسبب حالة الطوارئ الناجمة عن انتشار فيروس كوفيد 19، يجد العديد من المرضى، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة المعوزون بالعاصمة الاقتصادية، والذين دأبوا على الحصول على أدويتهم من مكاتب حفظ الصحة بالمقاطعات، أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه. وشرعت مقاطعة سيدي مومن بمدينة الدارالبيضاء، لمساندة هؤلاء المرضى من الساكنة، في عملية إيصال الأدوية إلى هذه الفئة الواسعة، التي تعاني من صعوبة التنقل صوب مراكز حفظ الصحة، والمعرضة في حالة خروجها من منازلها لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبدأت عملية إيصال الأدوية إلى مرضى السكري بمنازلهم، وفق مصالح الجماعة، وذلك في إطار العمليات التضامنية التي أطلقتها المقاطعة المذكورة تزامنا مع هذه الجائحة، مساهمة منها في جعل المواطنين يلتزمون بالحجر الصحي وعدم خرق حالة الطوارئ الصحية. ويعمل موظفون بمكتب حفظ الصحة في المقاطعة المذكورة على إيصال الأدوية إلى المرضى المسجلين في قوائمها بمنازلهم، عبر استعمال دراجات نارية، مستغلين تطبيقا ذكيا يوفر معلومات عن كل حالة وعنوان إقامتها ونوع الدواء الذي تتناوله. ونوه عدد من الفاعلين الجمعويين بمقاطعة سيدي مومن بهذه المبادرة التي شرعت فيها الجماعة المذكورة، والتي من شأنها تخفيف معاناة هذه الفئة من المرضى، لاسيما في هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها البلاد بسبب هذا الوباء. من جهته لفت رئيس المقاطعة إلى كون هذه الخطوة تندرج ضمن الإجراءات التي تم العمل عليها في هذه الظرفية، وذلك للتخفيف من معاناة هذه الفئة من المرضى، وتفادي مغادرتهم منازلهم، خصوصا أن مناعتهم تكون ضعيفة، ما قد يعرضهم للإصابة بهذا الفيروس. وكانت مقاطعة سيدي مومن شرعت في استعمال التطبيقات الذكية لإيصال الأدوية الخاصة بداء السكري إلى منازل المستفيدين منها من المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق، والأطفال دون سن العاشرة، والمرضى في وضعية إعاقة. وسيستفيد من هذه العملية حوالي 590 شخصا، يتوزعون بين المرضى الذين يبلغ عمرهم 60 عاما فما فوق، والأطفال دون سن العاشرة، والمرضى ذوي الإعاقة، من أصل 3482 شخصا يستفيدون من أدوية داء السكري التي تمنحها المقاطعة.