عودة سياحة الفرنسيين إلى العالم بعد انقضاء انتشار فيروس كورونا المستجد هي أولى الأفكار التي تبادرت إلى ذهن الصحافة المحلية بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي؛ فقد تناولت إمكانية سفر مواطنيها إلى المغرب مع حلول فصل الصيف، الذي يشهد توافد كثيرين منهم على المملكة. وأوضحت مجلة "Cbnews"، في مقال تفصيلي لها بخصوص الموضوع، صعوبة عودة الأمور إلى نصابها في القريب العاجل، واستعادت حزمة من الإجراءات التي اعتمدتها المملكة منذ مارس لمحاربة تفشي الفيروس، مثمنة سرعة السلطات في تعاطيها مع الموضوع. واعتبرت المجلة الشهرية أنه من الصعب جدا عودة حركة الملاحة الجوية في مثل هذه الظروف، خصوصا بعد الاضطرار على توفير رحلات استثنائية للمواطنين العالقين. كما أوردت نصائح وزارة الخارجية الفرنسية بشأن تأجيل الرحلات السياحية صوب المغرب، تماشيا مع قرار السلطات المغربية. وفي هذا الصدد، كتبت "Cbnews" أن اللجوء إلى الخط البحري ليس أمرا متاحا كذلك، فالمرور عبر إسبانيا غير ممكن بعد قرار كريستوف كاستانير، وزير الداخلية الفرنسي، إغلاق حدود منطقة شنغن، بالإضافة إلى تضرر إسبانيا بشكل شديد من الوباء. ولم يستبعد المصدر ذاته إمكانية تمديد الحجر الصحي في المغرب لفترة ما بعد العشرين من ماي المعلنة، موردا أن فرض حظر التجوال الليلي في رمضان مؤشر على احتمال حدوث ذلك، مقرا بصعوبة تحقيق الفرنسيين لرغبتهم، وذلك لصعوبة الأوضاع وصرامة السلطات المحلية بدورها. وكشفت دراسة قطاعية، بسط نتائجها الزوبير بوحوت، مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، معطيات تثير مخاوف المهنيين بشأن التراجع الكبير للأداء العام للقطاع السياحي بالمغرب خلال السنة الجارية. وقال مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، في تصريح لهسبريس، إن "الدراسة خلصت إلى أن الحجم الإجمالي الذي سيتكبده قطاع السياحة المغربي سيتجاوز 64 مليار درهم خلال السنة الجارية لوحدها فقط". وأضاف قائلا: "لقد تريثنا في إخراج النتائج النهائية لهذه الدراسة إلى أن تتضح الرؤية بشكل أكبر، سواء على المستوى الدولي أو الوطني، وقد خلصت إلى أن المستوى الذي سجلته السياحة بالمغرب خلال سنة 2019 لا يمكن أن تعيد تسجيله إلا بحلول سنة 2030، إلا إذا كانت هناك عوامل استثنائية".