طالبت جمعيات مهنية بإقليموزان، بمنح قروض شرف ميسرة من فئة 50 ألف درهم إلى 100 ألف درهم بدون فائدة، للراغبين في تمكينهم من استئناف نشاطهم، مع التسهيل في الأداء لمدة أربع سنوات لتجاوز تداعيات جائحة "كورونا". وطالبت التنظيمات الجمعوية، في مذكرة موجهة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس لجنة اليقظة والاقتصاد، بالبحث عن صيغ ملائمة لتخفيف عبء الأكرية التجارية والمهنية التابعة للخواص والجماعات الترابية، على غرار ما تم من إجراءات على مستوى الأكرية الحبسية. ودعت العشرات من التنظيمات في المذكرة المطلبية، توصلت جريدة هسبريس بنسخة منها، إلى تعميم الاستفادة من صندوق جائحة "كورونا" لجميع المهنيين دون إقصاء أو تهميش، من خلال (منصة التضامن). واستحضرت المراسلة المساهمة الكبيرة التي دأب عليها التجار والمهنيون، تلك الشريحة الاجتماعية العريضة التي فضلت التشغيل الذاتي، من خلال الإسهام في تنشيط الدورة الاقتصادية وتعزيز موارد الدولة، للتعبير عن الوفاء والتجاوب الدائمين لنداء الواجب الوطني والضمير الإنساني، والتموقع في طليعة المدافعين عن استقرار الوطن. وقال المصدر ذاته، إن المغرب حقق ما يمكن تسميته "الاستثناء المغربي"، الذي تجسد في سلسلة متواصلة من المبادرات الهامة التي أقدمت عليها الحكومة، بتعليمات من الملك محمد السادس، وساهمت إلى حد كبير في تحصين الوطن من هذا الوباء، والتخفيف من آثاره وتداعياته على العديد من الفئات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية بالبلاد، وعلى الحياة اليومية للمواطنين بصفة عامة. وناشدت جمعيات إقليموزان، الحكومة ورئيس لجنة اليقظة الاقتصادية، لتتدارك الموقف والتجاوب بشكل فعال مع مطالب التجار والمهنيين، باتخاذ إجراءات نوعية وملموسة لعلها تسهم في جبر الضرر. كما نوه الموقعون على المذكرة المطلبية، بالإجراءات الاستباقية والاحترازية والتدابير المتخذة من طرف الحكومة، التي توجت بفرض حالة الطوارئ الصحية، وما رافق ذلك من قرارات شملت مختلف المناحي اليومية للمواطنين، والمتجسدة في تأسيس صندوق الدعم المالي للفئات الاجتماعية المتضررة، وإنشاء "منصة أوكسجين" لدعم كل المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تضررت من إجراءات فرض الحجر الصحي. وطالب تجار ومهنيو إقليموزان، بضرورة الالتفات إلى القطاعات والفئات المتضررة والمشمولة بقرار الإغلاق، والذين يعانون في صمت منذ بدء فرض الحجر الصحي، وهي الفئة الأكثر تضررا في هذه الظروف الاستثنائية، التي فرضت توقف مصدر عيشها بشكل تام.