راسل منتدى التاجر لطنجة الكبرى، في مذكرة مطلبية، لرئيس لجنة اليقظة الاقتصادية، بسبب الوضعية الاستثنائية التي يمر منها التاجر الصغير، مناشدا الحكومة و لجنة اليقظة الاقتصادية بأن تتدارك الموقف و تتجاوب بشكل فعال مع مطالب التجار و المهنيين و ذلك باتخاذ إجراءات نوعية و ملموسة لعلها تسهم في جبر الضرر. وسجل المنتدى الذي يترأسه مصطفى بن عبد الغفور “غياب تمثيلية التنظيمات الأكثر تمثيلية للتجار والمهنيين ضمن تركيية لجنة اليقظة الاقتصادية ، حيث تم الاهتمام بتمثيلية المقاولات الكبرى المشغلة وإقصاء التجار والمهنيين الذين يشكلون شريحة واسعة من المجتمع مما خلق نوع من عدم التوازن في التمثيلية اثر ذلك على القرارات المتخذة، لذا نطلب باشراك التنظيمات الممثلة للتجار الصغار ضمن هذه الهيأة”. وطالبت المذكرة ، منح قروض شرف ميسرة من فئة 50 ألف إلى 100 ألف بفوائد معقولة للراغبين في ذلك المهنيين من التجار الصغار والمهنيين لتمكينهم من استئناف نشاطهم، داعية لتسريع الإجراءات الإدارية و القانونية لإدماج التجار و المهنيين الخاضعين للنظام الضريبي الجزافي وتمتيعهم بالتغطية الصحية والتقاعد المهني . وأكد المنتدى على ضرورة البحث عن آلية و صيغ ملائمة للتخفيف من عبئ الاكرية التجارية والمهنية التابعة للخواص على غرار ما تم اتخاذه من إجراءات على مستوى الاكرية الحبسية والجماعات الترابية. وقالت المذكرة المطلبية لمنتدى التاجر، “إننا نتابع باهتمام كبير القرارات المهمة التي تم اتخاذها في هذا الصدد بخصوص القطاعات و الفئات المتضررة نود أن نلفت انتباه الحكومة و لجنة اليقظة الاقتصادية إلى فئة التجار الصغار و المهنيين المشمولين بقرار الإغلاق والذين يعانون في صمت منذ بدء فرض الحجر الصحي ، وهي الفئة الأكثر تضررا في هذه الظروف الاستثنائية ، التي فرضت توقف مصدر عيشها بشكل تام، دون أن يلتفت إليها احد ، علما انها كانت تساهم بقسط كبير في تنشيط الدورة الاقتصادية وتعزيز موارد الدولة، وهي شريحة اجتماعية عريضة فضلت التشغيل الذاتي وتعبر باستمرار عن الوفاء و التجاوب الدائم لنداء الواجب الوطني و الضمير الإنساني وهذا ما عهدناه عليهم تاريخيا حيث كان التجار والمهنيين في طليعة المدافعين عن استقرار الوطن و حوزته”. وتابع المنتدى ، “في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا covid19 ، حققت بلادنا ما يمكن تسميته “الاستثناء المغربي”، الذي تجسد في سلسلة متواصلة من المبادرات الهامة التي أقدمت عليها الحكومة بتعليمات من الملك محمد السادس، ساهمت الى حد كبير في تحصين وطننا من هذا الوباء، والتخفيف من آثاره وتداعياته على العديد من الفئات الاجتماعية و القطاعات الاقتصادية ببلادنا ، وعلى الحياة اليومية للمواطنين بصفة عامة” . وعبر المنتدى عن تحياته العالية للإجراءات الاستباقية و الاحترازية والتدابير المتخذة من طرف الحكومة التي توجت بفرض حالة الطوارئ الصحية و ما رافق ذلك من قرارات شملت مختلف المناحي اليومية للمواطنين، مثمنا كذلك الجهود المبذولة من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية والمتجسدة في تأسيس صندوق للدعم المالي للفئات الاجتماعية المتضررة ، و إنشاء “منصة الأوكسجين” لدعم كل المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تضررت من إجراءات فرض الحجر الصحي ، إلى غير ذلك من التدابير المتميزة بالحكمة وبعد النظر. على أهمية الوحدة و التلاحم و التعاون لمواجهة هذه الجائحة، نسأل العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء و يجعل بلدنا آمنا ومطمئنا و سائر بلاد العالم.