قال حقوقيون من مدينة تازة إن التوتر عاد ليخيم على حي الكوشة بالمدينة من جديد يوم السبت 4 فبراير 2012، وأفاد الحقوقيون المشار إليهم والمنتمون إلى فرع تازة للمركز المغربي لحقوق الإنسان إن قوات الأمن حاصرت الحي المذكور مساء السبت بعد أن طلبت من لجنة كلفها الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بتقصي حقيقة ما يحدث ب"الكوشة"، إخلاء الحي، لينظم بعدها حوالي 80 من السكان حلقية رُفعت خلالها شعارات قال الحقوقيون أنها اجتماعية صرفة، قبل أن تباغتهم قوات الأمن وتفرقهم. وخلّف تدخل قوات الأمن حسب شهادات استقتها "هسبريس" من حي الكوشة مباشرة بعد الحادث، حالة خوف في صفوف السكان، خاصة عدد من النساء والأطفال الذين كانوا في الأزقة القريبة من الساحة التي تم فيها تفريق المتظاهرين. ووصف الشهود الذين تحدثوا للموقع تدخل قوات الأمن بالهمجي وغير المبرر، مادام السكان الذين تجمعوا وسط الحي لم يقوموا بأعمال تخريب ولم يرشقوا أحدا بالحجارة، وكلما قاموا به بعد انسحاب لجنة الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية هو رفع شارة النصر وترديد شعار "ارحل ارحل يا سيمي". من جهة أخرى قال عادل البخشوش عضو الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بتازة، إنه تعرض لاعتقال وصفه بالتعسفي من قِبل الشرطة لأزيد من خمس ساعات، تم خلالها استنطاقه حول عدد من القضايا وأنشطته السياسية بالمدينة، وموقفه من الحراك الاجتماعي بتازة وبالمغرب، قبل أن يتم إخلاء سبيله. وحسب معطيات استقتها "هسبريس" من أحياء مختلفة من تازة، ليلة السبت 4 فبراير فإن قوات الأمن ما تزال منتشرة بعموم المدينة، وأن مواجهات وقعت بين رجال الأمن وعدد من الشباب المحتجين الذين لجأوا إلى قطع الطريق الرابط بين تازة وفاس.