تفاعلا مع النقاش العمومي الدائر حول مسودة مشروع قانون 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية رفضها انتهاك حرية التعبير "التي تعد مكتسبا حقوقيا حققته البلاد خلال العهد الجديد بعد نضالات رجالات هذا الوطن، بمن فيهم قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار". واعتبرت الفيدرالية في بلاغ لها عقب اجتماعها الدوري، توصلت به هسبريس، أن ما يتوفر أمامها من معطيات كوّن لديها اليقين بأن بعض الأطراف، "التي وجدت نفسها خارج سياق الالتفاف والتآزر الجماعيين اللذين يميزان لحظة الإجماع الوطني الحالية، قد عمدت في تصرف متآمر إلى تسريب بعض المجزوءات الرامية في صميمها إلى استهداف باقي مكونات الحكومة والمنافسين السياسيين، وذلك في محاولة للهروب إلى الأمام وتحوير النقاش عن إخلالهم بمسؤولياتهم السياسية والمجتمعية إبان هذه الأزمة المرتبطة بانتشار وباء كورونا". وأضافت: "باعتبارنا مؤسسة تنضبط للمساطر وأدبيات العمل السياسي الأخلاقي والمؤسساتي ولا تنجر وراء السجالات الشعبوية، فإنه ستكون لنا فرصة لتعميق النقاش حول هذا القانون فور إفراج رئيس الحكومة عن مضامين الوثيقة في صيغتها النهائية لتخوض مسارها التشريعي العادي. ولنا كامل الثقة في المؤسسة التشريعية التي نفترض فيها ألا تسمح بالتراجع عن مكتسبات حرية التعبير وتحرص على ضمان محاربة مختلف أساليب السب والقدف والتشهير ونشر الشائعات والأخبار الزائفة". وعبرت الفيدرالية عن اعتزازها بالمبادرة التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار عبر فتح نقاش عمومي حول رؤية المواطنين والمواطنات لمغرب ما بعد كورونا، وهو النقاش الذي خصصت له منصة إلكترونية تفاعلية استقبلت أزيد من 1400 مساهمة، موجهة الشكر لكل الشباب الذين ساهموا بكثافة في هذا النقاش وأغنوه بأفكارهم ومقترحاتهم، مثمنة الخلاصات الصادرة عنه، معتبرة إياها "أرضية غنية لاستشراف مرحلة ما بعد كورونا من أجل بناء مغرب قوي وخلق نهضة اقتصادية واجتماعية تحت قيادة الملك محمد السادس". وجدد التنظيم الشبابي الإشادة بالإجراءات والقرارات التي اتخذتها المملكة لمواجهة جائحة "كوفيد 19" والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، داعية إلى التفكير في سبل توسيع قاعدة المستفيدين من الدعم المخصص للفئات المتضررة من تداعيات كورونا، موردة أن فئات اجتماعية كالفنانين والمشتغلين في الوسط الثقافي لم تشملهم هذه الإعانات، بالإضافة إلى أن نسبة مهمة من ساكنة العالم القروي لم تتمكن لأسباب عدة من الاستفادة من هذا الدعم. وختمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بلاغها بالإشادة بعمل وأداء ومنجزات وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار خلال هذه الفترة، سواء من خلال مواقعهم القطاعية أو عبر لجنة اليقظة الاقتصادية.