صالات اللياقة البدنية وقاعات الرياضة والملاعب الرياضية باتت مغلقة. جرى تعليق الرياضات الجماعية. وهناك تعليمات بتقليل الاختلاط الاجتماعي قدر المستطاع للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ولكن كل هذا ليس سببا للتوقف عن ممارسة الرياضة. هناك الكثير من الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تمارسها بمفردك، خارج المنشآت الرياضية، بل ويمكن ممارستها في المنزل، بحسب الطبيب كريستوف إيفلر، من الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية لإدارة الصحة والوقاية من الأمراض. ويقول إيفلر: "مازال الركض من الرياضات التي ينصح بها بشدة"، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين يستلزم الأمر بقاؤهم في المنزل. وأضاف: "لا يوجد خطر يذكر بالتعرض لإصابة عند الجري في الغابة، على سبيل المثال. وبالتالي إذا كانت الفرصة متاحة أمامك، فهي فكرة جيدة". كما أن الركض مفيد للاعبي الرياضات الجماعية مثل كرة القدم، "ويساعد الركض في الحفاظ على قدرة التحمل الأساسية". وللوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من المهم أن تركض بمفردك. وفي حين أن نوادي اللياقة البدنية –بكل أجهزتها الرياضية - لم تعد مفتوحة، فإنه لايزال يمكن ممارسة التمارين في المنزل بممارسة تمارين ثقل الجسم، مثل تمرين الضغط وهو تمرين تقليدي يعتمد على ثقل الجسم. كما أن القفز المفتوح مثال آخر على التمارين التي تعتمد على ثقل الجسم. ويمكن ممارسته مع تمرين الضغط وهو مزيج سوف يجعلك تعرق. وينصح إيفلر قائلا: "من الأفضل التركيز على القليل من التمارين البسيطة" مثل الضغط وتمارين ثني الركبتين. ويضيف: "يجب ألا تطلب معدات رياضية (عبر الإنترنت) لم تستخدمها من قبل. ومن الأفضل الاكتفاء بما لديك بالفعل". وفي السياق ذاته، يقول إيفلر: "في ظل غياب تعلم الرياضة على أيدي أشخاص مؤهلين حاليا، يتوجه الأشخاص للبحث عبر الإنترنت عن معلومات عن اللياقة . إذ أننا نعيش في عصر خبراء اليوتيوب، على كل حال. وفي الواقع هناك وسائل تعليم جيدة للغاية متوفرة عبر الإنترنت". ويحذر من ممارسة التمارين غير المناسبة للرياضيين الهواة. ولا يعارض إيفلر استخدام تطبيقات اللياقة بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الكثير منها معد بشكل جيد، حيث تعرض بعض التمارين المعقولة والتي توفر دافعا. ويقول: "كقاعدة، هذه البرامج ليست للمبتدئين تماما ،ولكن لهؤلاء الذين لديهم خلفية عن ممارسة التمارين". وفيما يتعلق بعدد مرات ممارسة التمارين، يقول إيفلر: "إذا كنت في العادة تذهب إلى نادي اللياقة البدنية مرتين في الأسبوع، يمكنك المواصلة على هذا النهج في المنزل. ولكن لا يوجد سبب يمنع من زيادة معدل ممارسة التمارين". وإذا لم تكن في حالة بدنية لائقة، يقترح إفلر أن يلي كل يوم تمارس فيه الرياضة يوم راحة.