بعدما تعذّر على موظفة بالسجن المحلي خريبكة2 الاحتفال بعيد ميلاد ابنتها، نظرا لتواجد الأمّ منذ أيام في الحجر الصحي بمقر عملها في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ارتأت جمعية فضاء سكومة لمحترفي التنشيط، بعد التواصل مع زميلات وزملاء الموظفة في العمل، إسعاد الطفلة بطريقة خاصة. وعملت جمعية فضاء سكومة لمحترفي التنشيط على تنظيم عيد ميلاد يتناسب وحالة الطوارئ التي تفرض تقييد الحركة وتجنّب التجمعات، من خلال برمجة وتنظيم وتنشيط فقرات متنوعة بالشارع العام أمام منزل الطفلة المحتفى بها، بحضور عناصر أمنية وممثلين عن السلطة، من أجل السهر على مرور الحفل في ظروف تتلاءم مع التدابير الاحترازية. وتضمن الحفل تقديم وصلات غنائية وموسيقية ورقصات، وعرضَ فقرات بهلوانية وترفيهية، إضافة إلى ترديد أناشيد خاصة بالاحتفال بعيد الميلاد، في الوقت الذي تابعت فيه الطفلة وبعض أفراد أسرتها فقرات الاحتفال من شرفة المنزل، قبل أن تُسلّم الجمعية هدية للمحتفى بها. وتفاعل مع فقرات عيد الميلاد عدد من سكان شارع علال الفاسي بالحي السكني النهضة، الذين تابعوا الحفل من النوافذ والشرفات والأسطح، من خلال التصفيق وترديد الأغاني، تعبيرا منهم عن المشاركة في إدخال قدر من الفرحة على قلب الطفلة التي تعذر على والدتها الاحتفال بجانبها. أما والد الطفلة، فقد أشار إلى أن ابنته كانت تنتظر هذا اليوم منذ دخول شهر أبريل الجاري، وبدأت في العد التنازلي لعيد ميلادها ولشهر رمضان الكريم، إلا أن تعذّر تواجد والدتها بجانبها بسبب الواجب المهني حال دون اكتمال الفرحة، لولا المبادرة التي كان وراءها موظفو وموظفات السجن وجمعية التنشيط. وأضاف المتحدث ذاته أنه من الرائع جدا إسعاد الطفلة ذات السبع سنوات، خصوصا في الظروف العامة التي يمرّ بها المغرب؛ إذ إنها لم تغادر البيت منذ الإعلان عن وقف الحصص الدراسية الحضورية وفرض حالة الطوارئ، إضافة إلى الظروف الخاصة التي تتجلى في دخول والدة الطفلة في الحجر الصحي داخل المؤسسة السجنية تلبية للواجب الوطني.