بشعارِ "السينما في المنزل" تواكب المؤسسة الوطنية للمتاحف، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، شهر رمضان الذي عادَ والناسُ ماكثون في بيوتهم اتقاء للجائِحة، بعروض سينمائية مغربية على شاشات الحواسيب والهواتف والأجهزة الذكيّة. وأعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف عن برمجتها الثقافية في شهر رمضان الجاري، قائلة إنّها ستعرض عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أفلاما مغربية من الأمس واليوم. وقالت كنزة علوي، عن المؤسسة الوطنية للمتاحف، إنّ هذه المبادرة ستعرف عرض فيلم مغربي جديد كلّ سبت وأحد، ابتداء من التاسعة ليلا، طيلة رمضان. وستكون الانطلاقة، وفق تصريح المتحدّثة لجريدة هسبريس الإلكترونية، اليوم السبت مع فيلم للمخرجة ليلى المراكشي بعنوان "روك القصبة"، الذي لم يكن متاحا إلا في القاعات السينمائية. وأضافت أن الأفلام الأخرى التي ستُعرَض هي: "رحلة البحث عن زوج امرأتي" للمخرج عبد الرحمن التازي، و"وشمة" لحميد بناني، و"كيد النساء" لفريدة بليزيد. ووضّحت مسؤولة التواصل بالمؤسسة الوطنية للمتاحف أنّ المركز السينمائي المغربي يتيح الولوج إلى روابط الأفلام بعد حصوله على موافقة المخرجين بعرضها لمدّة يومين. وستُبَثّ هذه الأفلام على موقِعَي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"انستغرام" الخاصّين بالمؤسّسة الوطنية للمتاحف، ومتحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر. وتهدف هذه المبادرة، وفق المتحدّثة، إلى دفع النّاس إلى مشاهد الأفلام السينمائية خلال هذا الحَجر الصحيّ حتى لا يمَلّوا، خصوصا مع كثرة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، وابتعادِ النّاس عن مشاهدة التّلفاز. وتأتي هذه المبادرة بعد إتاحة المؤسسة الوطنية للمتاحف، مع بداية "الطّوارئ الصحية" في شهر مارس الماضي، زيارات افتراضية إلى معارضِها الفنية السابقة، عبر روابط تجدّد أسبوعيا على صفحاتها بمواقع التّواصل الاجتماعي. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الموعد السينمائي الرّمضاني يعدّ استمرارا لما درج متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، على تنظيمه سنويا، من عرض للأفلام في برمجة مسائية خاصّة بشهر رمضان بمبنى المتحف في العاصمة الرباط. ويُذكَر أنّ المركز السينمائي المغربي يستمرّ في مواكبة "الحَجر الصحي"، المفروض للحدّ من انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ، بعروض سينمائية مغربية مؤقّتة، انطلقت في ختام شهر مارس الماضي وستستمرّ إلى اليوم العشرين من شهر ماي المقبل.