تعزز العرض الصحي في إقليموزان بافتتاح فندق لاستقبال الحالات المصابة ب"كوفيد-19"، في إطار التدابير والإجراءات الاستعجالية التي تقوم بها السلطات الإقليمية، للحد من تداعيات وباء "كورنا" المستجد، بعدما ظلت هذه المنشأة مغلقة أبوابها لسنوات طويلة، قبل أن تنفض عنها الجائحة غبار النسيان. حفل التدشين الذي ترأسه المهدي شلبي، عامل إقليموزان، والوفد الرسمي المرافق له، حضره كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، ومدير المركز الاستشفائي الإقليميبوزان، وعدد من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، إضافة إلى أطباء وممرضي المصالح العسكرية، وممثلين عن المجلس الإقليميلوزان، إلى جانب ممثلي الصفحات الفيسبوكية المحلية التي تعنى بالشأن العام. ويأتي إحداث هذا المركز المؤقت، الذي سيُخصص لعزل وفرز الحالات المشتبه فيها والمؤكدة، في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليميلوزان، والمندوبية الإقليمية للصحة، وجمعية أصدقاء المستشفى والمريض، بغلاف مالي ناهز 1752320 درهما. وتبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمركز الجديد 120 سريرا، تم تجهيز حوالي 30 سريرا كمرحلة أولية، على أن يُجهز الطابق الثاني (30 سريرا) كذلك في الأيام القليلة المقبلة، وإتمام تجهيز 60 سريرا إذا اقتضى الحال ودعت الضرورة إلى ذلك. وفي مقابل التنويه الذي طبع الخطوات الاستباقية لمحاصرة تفشي وباء "كورونا"، أدانت أصوات من المجتمع المدني مراسيم الافتتاح التي شهدت حضورا مكثفا للعشرات من المسؤولين، واستعمالا غير معقلن للكماماتFFP2 ، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن التواصل عبر بلاغ كان كافيا، والاقتصار على حضور ممثل واحد عن كل مصلحة ينوب عن المتدخلين، على اعتبار أن الظرفية وحالة الطوارئ لا تسمحان لمثل هذه البروتوكولات.