طالبت الفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات رئيس لجنة اليقظة الاقتصادية بإدراج العمال والمستخدمين المتوقفين مؤقتا عن العمل ضمن لائحة المستفيدين من التعويض الذي أقرته لجنة اليقظة الاقتصادية عن فقدان الشغل. وقالت الفيدرالية ذاتها، في مراسلة بعثتها إلى رئيس لجنة اليقظة الاقتصادية، ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزير الشغل والإدماج المهني، ووزير الداخلية، إن مهنيي القطاع عملوا على ضمان استمرار إنتاج وتقديم هذه المادة الحيوية، والتقيد بتعليمات وتوجيهات الصحة والسلامة، رغم الإكراهات التي يواجهونها والخسائر الكبيرة التي يتكبدونها يوميا. ولفت المصدر نفسه إلى الإغلاق الكلي لأغلب المخابز التقليدية التي كانت أصلا في وضعية هشة، مشيرا إلى الاستياء الذي خلف استثناء عمال ومستخدمي المخابز والحلويات من الاستفادة من الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، وذلك رغم الانخراط الجاد والمسؤول الذي أبان عنه مهنيو قطاع المخابز منذ بداية الجائحة، عبر اتخاذ العديد من التدابير التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية، من قبيل تقليص عدد ساعات العمل والعاملين، وإيقاف أنشطة مجموعة من الزبناء، على رأسهم أرباب المطاعم وممونو الحفلات وأصحاب المقاهي بشكل أثر على رقم المعاملات. محمد القيري، الكاتب العام للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات، قال لهسبريس إن المقاولة الحديثة التي يشارك في تسيرها الزبون واليد العاملة لا تكون مستقرة وطبيعية إلا برضى الزبون عن الخدمات، وتمتع عُمالها بنفس الحقوق كباقي عمال القطاعات الأخرى. وأضاف الكاتب العام لفيدرالية المخابز والحلويات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن استثناء عمال هذا القطاع، وخصوصا المتوقفون عن العمل، من الاستفادة من دعم الصندوق بواسطة cnss، يضع المهنيين في موقف محرج مع المستخدمين، وسينعكس سلبا على استقرار المخابز، بإضافة هذا المشكل إلى المشاكل التي يشتكي منها أرباب المخابز على الدوام. وشدد المتحدث ذاته على أن قطاع المخابز في الظروف العادية يعتبر قطاعا مفلسا حسب الدراسة التي أجرتها الحكومة سابقا، بحكم أن تكلفة الإنتاج تفوق ثمن البيع، وزاد: "كانت هذه المخابز تغطي هذا العجز بمبيعات الحلويات التي شلت حاليا بصفة نهائية"، معتبرا استثناء المستخدمين رسالة سلبية للمستثمرين في هذا القطاع رغم التضحيات الجسيمة للإبقاء على توفر مادة الخبز متاحة ومتوفرة. وطمأن القيري عموم المواطنين بأنه "رغم هذه الإكراهات والصعوبات والقرارات الحكومية المجحفة في حق العمال، إلا أن أنشطة أرباب المخابز مستمرة في رفع التحدي، جنبا إلى جنب مع باقي جنود هذا الوطن العزيز، حتى نرى بلدنا آمنا مستقرا"، وفق تعبيره.