يشتكي أرباب المخابز العصرية والتقليدية بالمغرب من عدم استفادة استفادتهم من التعويضات المخصصة للمتضررين من تداعيات انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قد يتسبب في توقف جزئي أو كلي لبعض المقاولات النشيطة في هذا المجال. وفي ظل هذه الظروف التي تشهدها المملكة، يبقى مستقبل المقاولات المتخصصة في هذا المجال على كف عفريت في انتظار التفاتة الدولة و إعطاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تعليماته من أجل تمكين أجراء القطاع من الدعم المستحق لهم، بالإضافة إلى توفير دعم مالي مباشر للمخابز التي أغلقت، كي تعود إلى العمل من جديد. وفي هذا الصدد يرى، محمد القيري، الكاتب العام للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات، أن المقاولة الحديثة يشارك في تسيرها الزبون و العامل و إدارتها، وبذلك فإن وضعية هذه المقاولة تكون سليمة و مريحة عندما يكون الزبون راض على خدمات هذه المقاولة وعندما يكون العامل متمكن جميع حقوقه مثله مثل باقي عمال القطاعات الأخرى. وأضاف القيري في تصريح ل” نون بريس” ،” رغم أننا في الفدرالية نمثل فقط أرباب المخابز والحلويات، إلا أن إستثناء عمال هذا القطاع يضعنا في موقف محرج مع شغيلاتنا خصوصا التي توقفت عن العمل كليا بسبب الركود بالاضافة إلى انخفاظ المبيعات بنسبة 70%”. وأوضح المتحدث أن قطاع المخابز في الظروف العادية يعتبر قطاعا مفلسا حسب الدراسة التي أجرتها الحكومة سابقا، حيت أن تكلفة الانتاج تفوق ثمن البيع وكانت هذه المخابز تغطي هذا العجز بمبيعات الحلويات التي شلت حاليا بصفة نهائية. وأشارالكاتب العام للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات، أن هذا الاستثناء اعتبره أرباب المخابز رسالة سلبية للمستثمرين في هذا القطاع رغم ما ابانوه من تضحيات جسيمة لكي يبقوا أبواب محلاتهم مفتوحة في وجه المواطنين بالرغم من أن هذا القرار ستكون له انعكاسات سلبية على شغيلة القطاع. وأكد القيري في ختام تصريحه، أن الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات تطمأن عموم المواطنين أنه رغم هذه الاكراهات و الصعوبات و قرارت الحكومية “المجحفة في حق عمالها ” ستبقى مستمرت في رفع التحدي جنبا إلى جنب باقي جنود هذا الوطن العزيز حتى نرى بلدنا آمنا مستقرا.