في مبادرة تنم عن العرفان ورد الجميل، عقد القائمون على إدارة مجلس المساجد المغربية في شمال هولندا لقاء مع جنود الجبهة الأمامية المكافحين لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، من مهنيي الصحة وعناصر الأمن وغيرهم. بهذه المناسبة، قدم أعضاء مجلس المساجد المغربية الزهور ووزعوا الكعك على العناصر الهولندية المسؤولة عن الأمن العام، ومسؤولي الصحة العامة، وأعضاء الدفاع المدني، للتعبير عن امتنانهم وشكرهم لهم على الجهود والتضحيات الهائلة التي بذلوها من أجل حماية السكان الهولنديين من المخاطر التي قد تنشأ عن انتشار الفيروس التاجي. كما توجه أعضاء المجلس المذكور إلى مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية في أمستردام لتوزيع الزهور والكعك على القنصل العام والمسؤولين القنصليين لشكرهم والتعبير عن امتنانهم لهم على الجهود الدؤوبة التي يبذلونها خلال هذه الفترة الحرجة. ورام مسؤولو المساجد المغربية من هذه المبادرة توجيه رسالة تعبر وتزكي الاندماج التام للجالية المغربية في المجتمع الهولندي، والتعلق بقواعد حسن السلوك والكياسة والتسامح والعيش معا، ودحض الصور النمطية السلبية وجميع الأفكار المسبقة حول الإسلام والمسلمين. من ناحية أخرى، وجه وزير العدل والأمن الهولندي، فردناند خرابرهاوس، رسالة إلى الجالية المسلمة المقيمة في هولندا، بارك لها فيها حلول شهر رمضان الكريم، بعد الرسالة المماثلة التي وجهها أيضا رئيس الوزراء، مارك روتن، إلى المسلمين المقيمين بالأراضي المنخفضة. وأكد وزير العدل والأمن الهولندي، في رسالته إلى الجالية المسلمة، أهمية التباعد الاجتماعي في الفترة الحالية لمنع المزيد من انتشار الفيروس التاجي، وذلك بالالتزام بالإجراءات الوقائية التي أعلن عنها مجلس الوزراء. وحث المسؤول ذاته المسلمين المقيمين في هولندا على الحرص على تفادي التجمعات العائلية حتى داخل البيوت، حيث تتجمع العائلات بشكل كبير في مناسبة شهر رمضان، واختتم مقطع الفيديو الذي تضمن رسالته إلى المسلمين بعبارة "رمضان كريم". بدورهما، حث كل من أحمد أبو طالب، عمدة مدينة روتردام، وأحمد مركوش، عمدة أرهنيم، المغاربة على الحرص على الالتزام بالقواعد العامة والإجراءات التي وضعتها السلطات الهولندية لمحاصرة فيروس كورونا المستجد.