أطلقت فيدرالية التجارة والخدمات التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب مبادرة "بيزنيس سوليدير"، من أجل تعزيز التضامن بين المقاولات الأعضاء بالفيدرالية ودعمها. وذكر بلاغ صادر عن الفيدرالية سالفة الذكر أن هذه المبادرة تم إطلاقها بعد إجراء استطلاع بين أعضائها، من أجل قياس أثر الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا على أنشطة المقاولات المنضوية تحت لواء الفيدرالية. وأضاف المصدر ذاته أنه ستتم إدارة هذه المبادرة من خلال منصة ستكون بمثابة واجهة، حيث يمكن لكل مقاولة عضو في الفيدرالية تقديم عرضها بسعر أفضل ومناسب، أو مجانا بالنسبة للأعضاء الراغبين في كسب مزيد من الحضور. كما ستمكن هذه المبادرة أعضاء الفيدرالية، يضيف البيان، من الاستفادة من بعض الخدمات بأسعار مخفضة من ناحية، وتكوين رؤية وفكرة حول رقم المعاملات المحتمل من أجل الحفاظ على فرص الشغل الخاصة بها، من ناحية أخرى. وقالت بشرى أوتاغاني، رئيسة فيدرالية التجارة والخدمات: "نحن مدعوون إلى التحلي بحس المسؤولية والتضامن بين المقاولات، من أجل التخفيف من تداعيات وانعكاسات الأزمة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا". وتابعت أوتاغاني أن "هذه المبادرة تهدف إلى ضمان بقاء المقاولات الصغرى والمتوسطة التابعة للفيدرالية، دون نسيان واجب التضامن بين الأعضاء فيما يتعلق بآجال الأداء". وأظهرت النتائج الأولية للاستطلاع، الذي تم إجراؤه، أن 92.1 في المائة من المقاولات المشاركة في الاستطلاع ترى أن تكلفة تداعيات فيروس كورونا على نشاطها مرتفعة. وأفاد الاستطلاع بأن 64 في المائة من تلك المقاولات سجلت، خلال ثلاثة أسابيع، انخفاضا في رقم المعاملات يتراوح بين 30 إلى 70 في المائة؛ في حين أن 24.3 في المائة توقفت أنشطتها. وفي سياق متصل، لجأت 72.6 في المائة من المقاولات المشاركة، إلى حد الآن، إلى تدابير الدعم المقترحة من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ بينما توجهت 57.4 في المائة منها إلى التدابير التي اقترحتها المديرية العامة للضرائب.