يواصل الفاعلون الاقتصاديون ورجال الأعمال المغاربة البحث عن السبل الكفيلة بمساعدتهم على تخفيف الانعكاس السلبي للآثار السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد والمقاولات المغربية. وسارع تجمع مهني متعدد القطاعات إلى عقد اجتماعات موسعة عبر وسائط الاتصال الرقمية، من أجل وضع آليات ناجعة لتحفيز الاقتصاد الوطني وبعث الروح في مجموعة من القطاعات الاقتصادية التي تضررت بشكل كبير من آثار تفشي فيروس كورونا، عبر تشجيع استهلاك المنتجات المصنعة محليا. وقال توفيق أبو ضيا، المدير المسؤول عن حاضنة "Emerging Business Factory"، المتمركزة في المنطقة الصناعية بمراكش، إن فكرة إقامة هذا الملتقى الافتراضي على منصة رقمية لمجموعة من الفاعلين الرقميين ورجال الأعمال والمتدخلين تأتي في إطار البحث عن حلول حقيقية لإشكالية توقف العديد من الشركات عن نشاطها، والتي اضطرت إلى وقف صرف أجور عمالها إما بشكل كامل أو جزئي. وأوضح أبو ضيا، في تصريح لهسبريس، أن "اللقاء الافتراضي الرقمي نظم، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة فاعلين اقتصاديين وعاملين في القطاع الرقمي. وقد تم تشخيص مجموعة من التحديات التي تواجه الشركات المغربية على كافة المستويات، حيث أجمع المشاركون على أهمية التركيز على السوق المحلي، سواء كسوق استهلاكي أو لاحتضانه مجموعة من الأنشطة الصناعية القادرة على توفير مواد أولية محلية عوض استيرادها من طرف المقاولات الصناعية؛ وهو ما سيتيح الفرصة لمجموعة من الوحدات الإنتاجية". من جهته، أفاد حمزة البارودي، رجل الأعمال والمسؤول في حاضنة "Emerging Business Factory"، بأن الرقمنة تشكل إحدى الفرص المهمة التي ستتيح لمجموعة كبيرة من الشركات من التركيز أكثر على السوق المحلي، معتبرا أنها ستساعد على تشجيع المنتوج المغربي لتقليص الآثار السلبية لكورونا على الاقتصاد الوطني.