غادرت حالتان مصابتان ب"كوفيد-19"، اليوم الثلاثاء، مستشفى الرازي التابع للمركز الجامعي محمد السادس بعد شفائهما. وجاء هذا القرار، المتخذ وفق التدابير الاحترازية للسلطات الصحية، بعدما أكدت التحاليل المخبرية المزدوجة خلو جسدي المعنيين كليا من الوباء. ومن بين هاتين الحالتين إصابة استثنائية لمواطن تعافى من وباء "كوفيد-19"، بعدما تلقى العلاج بقسم الإنعاش التابع لمستشفى الرازي لمدة 12 يوما، ونقل مباشرة إلى منزله. وبمناسبة خروجهما، نظمت إدارة المستشفى حفل وداع للمعنيين، تخللته زغاريد وتصفيقات الأطر الصحية وأفراد أسرتيهما. وقال حاتم حاميدي في تصريح صحافي: شفيت من "كوفيد-19" رغم أنني كنت أعاني إصابةً خطيرة، ودخلت في حالة غيبوبة لازمتني لعدة أيام". وأرجع شفاءه إلى "العناية الإلهية ومجهود الطاقم الطبي والتمريضي، فبفضل ذلك تمكنت من العيش حياة جديدة"، ثم طلب من "الذين يَسْتَهْزِئُونَ بهذا الوباء أن يحترموا التدابير الاحترازية للسلطات الصحية، من أجل سلامتهم وسلامة غيرهم". وقال نور الدين النوحي، الذي ينتمي إلى هيئة الموثقين بمراكش، "خرجت بعد 15 يوما من العلاج بنتيجة إيجابية، بفضل الطاقم الطبي والتمريضي، والإدارة وعمال المطبخ والنظافة، الذين اعتنوا بالمرضى عناية تامة". ويورد الموثق نفسه: "عنايتهم كانت متعددة، لأنها شملت الجانب الطبي الذي يقدم العلاج لجسدنا، وغمرونا بحبهم وابتسامتهم التي كانت شفاء لهمومنا وأحزاننا والخوف المصاحب لمرضنا"، ثم أضاف: "التتبع الطبي الدقيق لحالة المريض كان بشكل مستمر". وأشار المتحدث نفسه إلى أن ما قام به الطاقم سيحكيه لأبنائه وحفدته، "ويجب أن يكون موضوع قصص وروايات وأفلام، لنسجل للتاريخ أننا نتوفر بالمغرب على أبطال ضحوا بأنفسهم من أجل المرضى". وأوضحت سارة نبيل، الممرضة بقسم جراحة القلب والأوعية الدموية، "أن كل الأطر الصحية من أطباء وممرضين وتقنيين، وإداريين والعاملين بالمطبخ والنظافة، كانوا جسما واحدا، لخدمة المرضى الذين غادر بعضهم بعد استعادتهم لعافيتهم". وزادت: "سعداء لأن جهودنا الجماعية لم تذهب سدى، وكلنا فخر واعتزاز بما حققناه في مواجهة وباء يهدد العالم، في ظل نقص المعلومات العلمية حوله". وغادرت مستشفى الرازي، لحدود اليوم، 9 حالات تلقت العلاج عقب إصابتها ب"كوفيد-19".