سجل مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، خامس حالة تماثلت للشفاء من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). ويتعلق الأمر، حسب طبيب التخدير والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، البروفيسور حمزة الحمزاوي، ب"سيدة في عقدها الخمسين، غادرت المستشفى أمس الجمعة، بعد شفائها التام". وسجل الدكتور الحمزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حالتها الصحية كانت تخضع لمراقبة مستمرة طوال اليوم والأسبوع من قبل الطاقم الطبي والتمريضي. وذكر بأن المريضة نقلت إلى المستشفى بعد أسبوع من ظهور أعراض السعال والحمى وضيق التنفس، مشيرا إلى أن تشخيص المرض جاء بعد إخضاعها لفحص بالأشعة. وطيلة مقامها بمستشفى الرازي، وضعت المريضة بالعزل الطبي وتحت مراقبة مستمرة، مع استفادتها من بروتوكول العلاج المعتمد من وزارة الصحة. وحسب السيد حمزاوي، فإن "العلاج لوحده لم يكن كافيا، إذ تم إخضاع المريضة لحمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية وشرب كميات كافية من الماء ودعم نفسي قصد التخفيف من ضغط العزل ودفع المرضى لتقبل مرضهم". ورحب ب"تواجد عدد من الحالات في طريقها نحو الشفاء"، معلنا عن تسجيل حالات شفاء جديدة في القادم من الأيام. من جهة أخرى، أبرز "الانخراط اللامشروط للأطر الطبية وشبه الطبية والتقنيين والإداريين الذين تعبأوا للتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس"، مؤكدا أنهم "سيواصلون معركتهم إلى حين القضاء على الوباء". وبالمناسبة، دعا مجموع المواطنين إلى التقيد بالتوجيهات المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى.