لم تستطع حالة الطوارئ الصحية أن توقف النشاط والاكتظاظ اللذين تعرفهما بعض شوارع مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، التي تقطنها حوالي 370 ألف نسمة. وبعدما خفت حركة السير والجولان والتسوق به، إثر تدخل السلطات المحلية والأمنية في بداية فرض الحجر الصحي، عاد شارع المصلى ليعيش الاكتظاظ المعتاد في الأيام الأخيرة. وتواصل العربات المجرورة لبعض الباعة الجائلين حركتها إلى جانب المحلات التجارية ذات الأنشطة المختلفة، من مواد للتجميل إلى الخبز والبيض، مرورا ببائعي المناديل الورقية (كلينيكس)، دون إغفال انتشار بعض المتسولين والمشردين. وأرجع يوسف بوجهي، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للتجار والمهنيين بالمغرب، معضلة شارع المصلى إلى تبعيته لملحقتين إداريتين، هما الشمالية والوسطى، ما جعله يعرف إلى حدود الآن حركة بعض التجار والباعة الجائلين خلافا لما تحث عليها السلطات الصحية. وقال بوجهي في تصريح لهسبريس: "شارع المصلى هو الوحيد الذي ما زال يعيش حالة من الفوضى بعد حظر التجوال والحجر الصحي، فرغم نقل الباعة الجائلين أمس الجمعة إلى سوق نموذجي إلا أنهم عادوا اليوم السبت إلى الانتشار بالشارع". وأضاف أن الانتشار البشري بهذا الشارع وببعض الأزقة مثير للانتباه ويخل بالحجر الصحي، كما أن بعض وكالات التسهيلات ومحلات بيع مواد التجميل تعرف اكتظاظا ملحوظا، موردا أن "تدخل السلطة المحلية ضعيف". وقال عبد الصمد كوتة، أمين مال جمعية سويقة المصلى: "لا تشعر في بعض الشوارع أنك في حجر صحي فرضته السلطات العمومية"، موردا أن "بعض الدكاكين بشارع حمان الفطواكي فتحت أبوابها، ما أثار استنكار تجار شارع المصلى الذين يهددون بفتح محلاتهم التجارية". وطالب بوجهي وعبد الصمد "السلطة المحلية والأمنية بالتدخل في هذا الشارع وباقي الأزقة، كدرب بوعلام والجبص وشارع حمان الفطواكي، للوقوف على تطبيق القانون والحجر الصحي، وعدم الاكتفاء بمحاصرة منافذ هذه المقاطعة".