حاصرت السلطة المحلية بمدينة آسفي، اليوم السبت، زقاقا سكنيا بحي شعبي، بعدما حضر شاب من الدارالبيضاء عزاء والده الذي توفي قبل أيام. وبحضور عامل الإقليم، استعملت السلطة المحلية حواجز حديدية لوضع سكان دوار "الوراردة" تحت تدابير الحجر الصحي، وإخضاعهم للإجراءات الاحترازية التي أمرت بها السلطات الصحية. ونقل فريق طبي عائلة الهالك والشاب الذي لاذ بالفرار إلى مكان مجهول لإخضاعهم للفحوصات والتحاليل الطبية التي أمرت بها السلطات الصحية. عبد الجليل زرياض، رئيس المكتب الإقليمي للمركز الوطني لحقوق الإنسان، قال: "منذ إعلان الحجر الصحي، تشكلت مراقبة ذاتية من طرف المواطنين لحماية مدينتهم التي لم تسجل إلى حد الآن أي إصابة بمرض كوفيد 19". وأضاف في تصريح لهسبريس: "لقد فر المعني بالأمر من قبضة القوات العمومية. هناك منافذ كثيرة يمكن لهذا الشاب أن يسلكها لمغادرة عاصمة عبدة". وطالب زرياض السلطة المحلية ورجال الدرك والأمن "بتشديد المراقبة على كل المنافذ الرئيسية والثانوية والعشوائية، من أجل حماية سكان هذه المدينة من دخول حاملين للوباء أو مخالطين لهم". وأوقفت عناصر الدرك الملكي مؤخرا سيارة إسعاف قادمة من طريق الدارالبيضاء تقل شخصين مقابل حوالي 3000 درهم، وأخرى على طريق مراكش كانت تحمل أشخاصا.