عملت المصالح القنصلية ببرشلونة، على خلق خلية أزمة للتواصل مع المواطنين عبر الهاتف ومنصات التواصل الاجتماعي، فور صدور تعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الرامية إلى رعاية مصالح وشؤون المواطنين المغاربة العالقين بالخارج، إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد. ووفق بيان صادر عنها، فقد قامت القنصلية بتسجيل وجمع بيانات أكثر من 300 مواطن تزامن وجودهم ببرشلونة مع قرار تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية والبرية من وإلى المغرب. "كما تكفلت بحوالي 20 فردا من المواطنين لعدم توفرهم على الموارد المالية الكافية فور إغلاق الحدود، وهو الرقم الذي تضاعف لاحقا، حيث تكفلت المصالح القنصلية بإيوائهم في الفنادق، لكن السلطات الإسبانية دعت فور ذلك إلى إخلائها تماشيا مع حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها السلطات". إثر ذلك، "أقدمت القنصلية العامة للمملكة ببرشلونة على كراء شقق سياحية وسط المدينة. كما جندت فريقا قنصليا أخذ على عاتقه اقتناء المواد الغذائية الضرورية للأسر، التي تم إيواؤها بهذه الشقق ومد بعضها بالأدوية الضرورية"، يورد البيان. من جانبهم، ووفق المصدر ذاته، "أثنى المواطنون العالقون على جهود الطاقم القنصلي الذي اشتغل في ظروف صعبة، خصوصا بكاتالونيا التي تعرف ارتفاع عدد الإصابات جراء فيروس "كورونا"، إذ بلغت أكثر من 25000 حالة والوفيات تجاوزت 3000". وعملت المصالح القنصلية على مواكبة أسر ضحايا جائحة "كورونا"، من خلال تنفيذ القرارات التي أصدرتها الوزارة بخصوص التعجيل بدفن المتوفين من المواطنين المغاربة المعوزين وغير المنخرطين في أنظمة التأمين. "كما ثمنت عاليا روح التماسك العائلي والأسري، الذي ميز الأغلبية الساحقة من المواطنين، والذي يحمل دلالات كبرى على قوة التماسك الاجتماعي لدى الجالية المغربية"، يختم البلاغ.