لم يكن يخطر على بال أي مغربي أن يتعذر عليه يوما الذهاب إلى حلاق دربه أو أن يصبح ذلك ممنوعا عليه، لكن هذا أصبح واقعا في ظل حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كورونا، وهو ما أكدته مصادر هسبريس، مبرزة وجود طلب غير مسبوق على آلة الحلاقة الكهربائية (الطوندوز). فمع إغلاق محلات الحلاقة بسبب حالة الطوارئ، وجد العديد من المواطنين أنفسهم، خصوصا من العاملين الذين ما زالوا يشتغلون من مقرات عملهم، مضطرين للبحث عن آلات الحلاقة الكهربائية بالمحلات التجارية الكبرى للاستخدام الذاتي خلال هذه الأيام. وأكد بعض الشباب الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن غياب حلاق الحي بسبب حالة الطوارئ الصحية المتبعة من طرف السلطات في زمن جائحة كورونا، دفعهم إلى البحث عن آلات الحلاقة، غير أنهم لم يعثروا عليها. ولفت هؤلاء إلى كون العاملين بالمؤسسات التي تفرض حلق اللحى والشارب اضطروا قبل أيام إلى اقتناء آلات الحلاقة مبكرا، ما جعل آخرين من زملائهم يتفاجؤون بغياب هذه الآلات من المحلات التجارية. وعلى مستوى أحد الأسواق التجارية، عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية مواطنا يسأل عن آلات الحلاقة، غير أن المستخدم بهذا السوق فاجأه بكونها اختفت بشكل لافت للانتباه بسبب تهافت المواطنين عليها. ومن غير المستبعد أن يلجأ بعض المواطنين في ظل حالة الطوارئ الصحية إلى استقدام الحلاق إلى منازلهم، طالما أنهم لم يتمكنوا من العثور على آلات الحلاقة العصرية. وأكد أحد كبار التجار بالدار البيضاء، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المحلات الكبرى، سواء بدرب عمر أو كراج علال، تتوفر على مخزون كبير من آلات الحلاقة، غير أن عدم فتح أبوابها بسبب التزامها بتطبيق الحجر الصحي يجعلها شبه منعدمة بالسوق. وشدد على أن التجار يتلقون اتصالات مكثفة هذه الأيام من أجل تزويد السوق بهذه الآلات وغيرها، إلا أنهم يرفضون فتح المحلات على اعتبار أنهم ملتزمون بكون المحلات التي لها علاقة بالمواد الأولية هي التي ستظل مفتوحة في وجه المواطنين وباعة التقسيط. وأغلقت محلات الحلاقة خلال فترة الطوارئ الصحية لأنها قد تشكل بؤرا لتفشي فيروس كورونا المستجد نظرا إلى كثرة الأشخاص الذين يتواجدون بها.