يعيش السوق التجاري الشهير "درب عمر" بالدارالبيضاء، هذه الأيام، شللا كبيرا وكسادا تجاريا شكل تخوفا لدى التجار والزبناء من استمرار الوضع على ما هو عليه لمدة طويلة. ويتخوف كبار التجار في سوق "درب عمر" من استمرار هذا الكساد لمدة طويلة، بسبب وقف استيراد السلع من الجمهورية الصينية بعد انتشار فيروس "كورونا". واعتبر العديد من التجار، الذين تحدثوا إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، أن العلاقات التجارية مع الصين بسبب فيروس "كورونا" أثرت بشكل كبير عليهم وعلى استقدام السلع وتوزيعها. وشدد هؤلاء التجار على أن السلع التي كانت تأتي من الصين، خصوصا ما تعلق بالمواد البلاستيكية والألعاب والأثواب، بدأ مخزونها ينفد؛ الشيء الذي سيتأثر معه باقي التجار الصغار والزبناء، بسبب توقف عمليات الشحن بميناء الدارالبيضاء. ولفت التاجر عبد الرحمان، في حديثه للجريدة، إلى أن عددا من المحلات الكبرى نفد مخزونها من السلع القادمة من الصين، ولم يعد بإمكانها استيرادها بسبب توقف عمليات الشحن نتيجة "كورونا". وأضاف المتحدث نفسه أن بعض السلع قد تشهد ارتفاعا في الأسعار بسبب ندرتها والمضاربة من لدن بعض التجار، معربا عن أمله في أن ينتهي هذا الوضع ويتم القضاء على الفيروس الذي أربك الأسواق التجارية. ولا يقتصر الأمر على التجار فحسب، بل إن الزبناء بات عددهم يتراجع بشكل كبير في السوق التجاري الشهير بالدارالبيضاء، حيث تقلص حضورهم لاقتناء السلع. وفي الوقت الذي كانت العديد من النساء من تفدن على "درب عمر" من أجل التبضع، خصوصا ما تعلق بسلع الأواني المنزلية، فإن فيروس "كورونا" بات يزرع الهلع والخوف من التجمهر، لا سيما أن السوق الشهير يعرف ازدحاما كبيرا. ويسود تخوف كبير داخل ساكنة العاصمة الاقتصادية من تنامي فيروس "كورونا" وتأثيره على الحياة اليومية والمحلات التجارية. وباتت بعض المحلات التجارية بالدارالبيضاء تعيش على وقع فراغ استثنائي دام أسابيع عديدة؛ لكنه اشتدّ مع الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس "كوفيد-19"، ما مرده إلى مخاوف الزبناء من الإصابة بعدوى "كورونا".