بدأت الحكومة الإسرائيلية، الأحد 29 يناير الجاري، بحث خطة لبناء خط للسكك الحديد يربط ما بين ساحل البحر المتوسط وساحل البحر الأحمر ويوفر طريقا جديدا للتجارة بين آسيا وأوروبا يمكن أن ينافس قناة السويس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إنشاء خط للركاب يمر عبر الصحراء سيكون الأول الذي يصل بين مدينة إيلات على البحر الأحمر جنوب إسرائيل ومدينة تل أبيب التي تبلغ المسافة بينهما 350 كلم، عبر رحلة بالقطار تستمر ساعتين. وأضاف في اجتماع للحكومة "إضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء خط لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا"، مشيرا إلى أن الخط "استقطب اهتماما واسعا بين الدول الناشئة وهي الصين والهند وغيرها". وقال أن الخط الجديد سيصل بين خط إيلات وشمال إسرائيل، كما سيصبح "مفترق طرق بين القارات" (..)، ولذلك فإنه مهم استراتيجيا على المستويين القومي والدولي". وأضاف أن مناقشات اليوم ستكون الأولى من بين جولتين من المناقشات حول هذا المشروع. وقالت وزارة النقل على موقعها أنها أعدت مقترحين وأن الأفضل بينهما يقضي بأن يقوم متعاقدون صينيون ببناء الخط. ونقل الموقع عن وزير النقل يسرائيل كاتس قوله أن "القدرات التقنية للشركات الصينية في بناء خطوط السكك الحديد وشبكات النقل هي من بين الأفضل في العالم". وقال الموقع أن كاتس التقى نظيره الصيني في بكين في شتنبر الماضي واتفقا على إعداد مقترح مشترك لخط إيلات. ويقول مسؤولون إسرائيليون أن خط السكك الحديد الذي أطلق عليه إسم "ميد-ريد" في إشارة إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر، سيستخدم كذلك لتصدير الغاز في المستقبل إلى الهند وربما الصين من حقول الغاز التي يجري حاليا تطويرها في مياه المتوسط. ويقع أكبر حقلين عثرت عليهما إسرائيل وهما حقل تمار وليفياثان، على بعد 80 و130 كلم على التوالي قبالة ميناء حيفا. ويعتقد أن حقل تمار يحتوي على 4،8 تريليون قدم مكعب من الغاز فيما يعتقد أن حقل ليفياثان يحتوي على 16 تريليون قدم مكعب. وفي يونيو الماضي، أعلنت شركة إسرائيلية اكتشاف حقلين جديدين للغاز أطلقت عليهما إسم "سارة" و"ميرا" على بعد نحو 70 كلم قبالة مدينة الخضيرة شمال تل أبيب.