دفعت التطورات التي يعرفها المغرب والعالم أجمع في الوقاية من "فيروس كورونا" المستجد مجلس الطوائف اليهودية إلى خلق خلية لتدبير الأزمة. ووضّح مجلس الطوائف اليهودية المغربية أنه، في علاقة دائمة مع السلطات المسؤولة وبالطائفة في الدارالبيضاء، خلق هذه الخلية المكونة من أعضاء من المجلس ومتعاونين من الطائفة اليهودية بالبيضاء والمنظمة اليهودية (L'OSE) وأطباء من الطائفة ومتطوّعين. وتهدف خلية الأزمة إلى مساعدة مجموع أعضاء الطائفة اليهودية بالمغرب المحجورين، وتنسيق سير عمل الطائفة. وخلقت الخلية رقما أخضر صالحا لكل من يريد أن يستعلم، وللتواصل بالنسبة إلى من لهم شكوك ليجيبوا عن لائحة قصد توجيههم إلى الخدمات الصحية المخصصة، وفق إجراءات محددة. وتهتم خلية الأزمة بشكل خاص ب"دور العجزة"؛ لأنه "يجب بأي ثمن أن نحافظ على حياة أزيد من عشرين من قدماء الطائفة الطاعنين في السن، والهشين مناعيا". ويوضح المصدر نفسه أن كل الزيارات مُنعت لهذه الدور ومجمّع "ليفين"، مع خلق مخزون مؤونة كافٍ، وإعطاء عمولات لنساء النظافة، وباقي العمال، وموظفي العناية، وخلق مخزون للأدوية الموصوفة للأشخاص المعنيين، علما أنهم ينتظرون هبة من وزارة الصحة لكمامات الوقاية. وتهم هذه الخلية أيضا الأشخاص المعزولين الذين لا يمكنهم التزود بإمكاناتهم الخاصة خلال فترة الحجر، فوضعت خدمة لإيصال مقتنيات التغذية والنظافة، مع الحفاظ على تواصل منتظم وطمأنتهم ومساعدتهم إذا اقتضت الضرورة؛ لكسر عزلة هذه العائلات وهؤلاء الأفراد المعزولين المقدرين بثلاثين. وأكدت الخلية أن الذبح على الطريقة الطقوسية يجب أن يستمر، على الرغم من الصعوبة المتمثلة في اقتراب الأعياد، وهو ما يتم معه أخذ الإجراءات الضرورية في هذه الظرفية والتنسيق مع الهيئات الدينية. كما طمأنت الطائفة بشأن إيصال الكعكات الدائرية الخاصة بعيد الفصح خلال هذا الأسبوع، ومجموعة من المتعلقات الطقوسية. وأنهى سيرج بيرديغو، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية المغربية، رسالته إليها قائلا: "نحن متيقنون أن كُلّا منا سيقوم بدوره التضامني بإخلاص لحفظ طائفتنا".