يخضع طبيبان مغربيان، أحدهما دكتور متخصص في الجراحة الباطنية، لتدابير المراقبة الطبية بمستشفى في مدينة الدارالبيضاء، بعد أن كشفت التحاليل المخبرية إصابتهما بفيروس "كوفيد 19". وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس فإن الدكتور الجراح كان في زيارة خاصة إلى فرنسا، قبل أزيد من أسبوع، قبل أن يعود إلى أرض الوطن ويشرع في مباشرة عمله بمصحة خاصة، ليتبين أنه أصيب بالفيروس بالديار الفرنسية. بعد أيام قليلة من عودته، بدأ الطبيب الجراح يشعر بارتفاع في درجة حرارة جسمه، تقول مصادر هسبريس، ليتوجه على إثرها إلى مختبر لإجراء التحاليل بطلب من زملائه، ويتفاجأ بإصابته بفيروس "كورونا" ويتم نقله إلى مستشفى متخصص وإخضاعه للعلاج والمراقبة في حجرة معزولة تحت إشراف فريق طبي متخصص. وأضافت مصادر هسبريس: "بعدها بفترة وجيزة، بدأ طبيب آخر يعمل بالمصحة ذاتها يشعر بأعراض مشابهة، فأجرى التحاليل التي أثبتت إصابته بالفيروس". وتواصل السلطات الصحية مراقبة وضع باقي العاملين بالمصحة الخاصة التي تتواجد بمدينة الدارالبيضاء، الذين وضعوا في الحجر الصحي المنزلي، تفاديا لأي مفاجأة. ووصفت مصادر هسبريس الحالة الصحية للطبيبين المصابين بفيروس "كورونا" بالمستقرة، مؤكدة أنهما يخضعان لمراقبة طبية طوال الأربع والعشرين ساعة، على غرار كل المصابين الذين يتلقون علاجهم بالمستشفيات المغربية. وتعمد السلطات الصحية المغربية إلى وضع كل واحد من المصابين في غرفة فردية مستقلة، تتوفر على كافة معايير السلامة لعزل المصابين عن المحيط الخارجي، تفاديا لتسرب الفيروس أو انتقاله إلى أحد أفراد الطاقم الطبي المعالج.