ارتفعت مبيعات المنتجات الدوائية، التي تحتوي على مادة "الباراسيتامول"، بشكل لافت نتيجة الإقبال الكبير على اقتنائها من الصيدليات من طرف المواطنين، منذ نهاية الأسبوع الماضي. وعمد المواطنون إلى شراء كميات كبيرة من منتوج "دوليبران"، تتجاوز 10 علب للشخص الواحد؛ وهو ما دفع مجموعة كبيرة من الصيدليات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة والمناطق المحيطة بها إلى تقليص الكميات التي يسمح للزبناء بالحصول عليها، تفاديا لتسجيل أي نقص في المخزون. وقال الدكتور حسن شادر إن هذا التهافت على شراء "دوليبران" والمنتجات الدوائية المماثلة يأتي في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بفيروس "كورونا" إلى 58 حالة؛ وهو ما يستدعي تقنين عملية شراء مثل هذه الأدوية، التي تستعمل في خفض حرارة جسم المصابين بهذا الفيروس. وشدد شادر، في تصريح لهسبريس، على ضرورة حصر عملية اقتناء هذه الأدوية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتوفرون على وصفة طبية فقط، والتوقف عن تسليمها بشكل عشوائي خدمة للمصلحة العليا للبلد. من جهته، أكد الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أنه يتوجب على المواطنين الكف عن تخزين هذه الأدوية في بيوتهم؛ لأنه ليس هناك أي داع لمثل هذه السلوكات. وقال رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في تصريح لهسبريس، إن "المغرب يتوفر على مخزون كاف من هذه الأدوية، وعملية تصنيعها متواصلة في المختبرات المتخصصة، خاصة أن استيراد المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه الأدوية التي تساعد على تخفيض حرارة الجسم متواصلة من الهند وستتواصل قريبا من الصين، علما أن 60 في المائة من مكوناته الأولية تصنع في المغرب".