بعد قرار وزارة الداخلية تقليص عدد ركاب سيارات الأجرة الكبيرة إلى 3 ركاب عوض 6، في إطار التدابير الاحترازية للتصدي لفيروس "كورونا"، زادت سيارات الأجرة الكبيرة بإقليم تنغير في تسعيرة التنقل بنسبة 50 في المائة؛ وهو ما أثار غضبا في صفوف الركاب، الذين طالبوا تفعيل القانون. جريدة هسبريس الإلكترونية توصلت بمجموعة الشكايات عبر اتصالات هاتفية من مواطنين متضررين من الزيادة في الأسعار، معبرين عن غضبهم من هذا القرار الذي أقدم عليه مهنيو سيارات الأجرة بالإقليم، مؤكدين أن تسعيرة التنقل ارتفعت بنسبة 50 في المائة. وفي هذا السياق، قال إبراهيم أيت العربي، من بومالن دادس، إن المواطن الضعيف هو ضحية هذه الزيادات التي أقرها أصحاب سيارات الأجرة باتفاق بينهم، مشيرا إلى أن هذه الظروف التي تمر منها البلاد يجب أن نتضامن في ما بيننا وليس استغلالها في زيادة معاناة المواطنين، بتعبيره. المتحدث نفسه أوضح، في تصريح لهسبريس، أن في مثل هذه الظروف تعرف معادن الرجال والنساء الأحرار الذين تجري عروقهم بالإنسانية وحب الوطن، لافتا إلى أن "هذه الزيادة التي همت تسعيرة التنقل عبر سيارات الأجرة غير قانونية، ويجب الضرب بيد من حديد على كل من يتجار في معاناة المواطنين ويستغل الظروف الاستثنائية للاسترزاق"، بتعبيره. في المقابل، أرجع عدد من مهنيي سيارات الأجرة الزيادة في تسعيرة التنقل إلى تقليص عدد الركاب من 6 ركاب إلى ثلاثة فقط، موضحين أن هذا القرار لا يخدم هذه الفئة التي تعتبر نفسها جزءا من الشعب المغربي، موضحين أن مهنيي سيارات الأجرة مستعدون تقديم أي خدمة تحتاجها الدولة منهم، وتطالب بتخفيض ثمن الكازوال حتى يتم التجاوب مع قرار خفض التسعيرة ونقل فقط ثلاثة أشخاص. مصدر من السلطة المحلية أوضح أن أي زيادة في الأسعار، سواء في وسائل النقل العمومي أو المواد الغذائية، في هذه الظرفية التي تمر منها البلاد والعالم بأسره سيتم تطبيق القانون في حق المخالفين، مشيرا إلى أن هواتف الجهات المسؤولة رهن إشارة المواطنين للتبليغ عن أي زيادة غير مشروعة، وسيعاقب كل من خالف القانون بعقوبات صارمة. وطالب المصدر نفسه المواطنين إلى ضرورة الاستجابة إلى الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات العمومية، والبقاء في بيوتهم وعدم الخروج إلى للضرورة القصوى، مضيفا أنه في حالة رغبة إحدى الأسر التبضع عليها إرسال شخص واحد على أن يعود بمجرد اقتنائه ما يحتاجه، لافتا إلى أن السلطات المحلية والأمنية تجوب الشوارع لحماية المواطنين وممتلكاتهم والتصدي لتفشي هذا الوباء العالمي، بتعبيره.