دفعت الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجدّ إلى وقف صلوات اليهود المغاربة في مختلف دور العبادة بالمملكة. ونادى سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، بوقف الصلوات في مختلف البِيَع المغربية إلى إشعار آخر. وقال "مجلس الجماعات الإسرائيلية بالمغرب"، في بلاغ له، إنّ هذا القرار جاء في إطار التوجيهات الرسمية وبعد استشارات مع "الحاخامية". ودعا مجلس الطوائف اليهودية المغربية إلى التضامن وشعور مسيّري أماكن العبادة بالمسؤولية، حتى يلتزموا بسبل الوقاية ويعرفوا المخاطر التي يمكن أن يعرضوا لها المؤمنين، ومجموع الجمهور، وجميع المواطنين. وفي بيانه حول أماكن العبادة اليهودية بالمغرب، قال بيرديغو بلغة شديدة "آمِرَة": "يجب الالتزام بصرامة بتدابير السلامة الصحية، وعدم تجاوز عدد عشرة مؤمنين كحدّ أقصى". وسبق "لمجلس الجماعات الإسرائيلية بالمغرب" أن نفى انتقال فيروس "كورونا" إلى الطائفة اليهودية المغربية من حاخام إنجليزي زار المغرب تأكّدت إصابته بالفيروس؛ فقد ذكر مسؤولو الطائفة في بلاغ لهم أنّ الأشخاص القلائل الذين التقى بهم هذا الحاخام لمدّة قصيرة بصحّة جيّدة، ولا تظهر عليهم أيّة أعراض. ودفع فيروس "كورونا" الطائفة اليهودية المغربية، في وقت سابق، إلى تأجيل مواسم "الهيلولة"، مع تعميم بيان يدعو إلى عدم السلام المباشر بالأيدي والتقبيل أو تجنب لمس الوجه باليد، وغسل الأيدي بشكل مستمر، والمكوث في المنزل في حالة الإصابة بالحمى وصعوبات في التنفس، وتهوية المعابد وتنظيفها يوميا. يأتي هذا بعدما صدرت فتوى عن المجلس العلمي الأعلى، بطلب من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، الإثنين، تقضي بتوقيف جميع صلوات الجماعة وصلاة الجمعة إلى إشعار آخر، مع استمرار التّأذين للصلوات الخمس، في إطار التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجدّ. كما أُدّي "قدّاس الأحد"، متمّ الأسبوع الماضي، دون مؤمنين، بعد دعوة مطران الرباط، الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، مسيحيّي الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب إلى المكوث في بيوتهم، والصلاة الفردية والعائلية، "من منطلق حبّ للآخرين"، معتبرا هذا فعلا "تضامنيا مع الإنسانية جمعاء، وفعل حبّ تجاه أقربائنا، وجيراننا، وزملائِنا، وأصدقائنا".