قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن مجموع مصالح توضيب وتوزيع المنتوجات الفلاحية، كأسواق الجملة للخضر والفواكه والسمك والمجازر، وكذلك قنوات توزيعها، ستستمر في عملها، نظرا إلى تفاعلها مع النقاش الدائر في المغرب حول "فيروس كورونا" المستجد. وطمأنت الوزارة، في بلاغ لها، مساء السبت، المغاربة بالتأكيد على أن "العرض من الخضر والفواكه والقمح والتمور ومنتجات الحليب واللحوم، يغطي احتياجات الاستهلاك والإنتاج الوطني وسيستمر بشكل عادٍ"، مشيرة إلى "توفر المنتوجات السمكية الطازجة والمعلبة بشكل جيد، مع زيادة كبيرة منتظرة في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة". ويأتي قرار وزارة الفلاحة في إطار تدابير التتبع واليقظة التي تخص الأسواق الفلاحية، التي باشرتها بالتنسيق مع المهنيين، وبالنظر إلى السياق الصحي الدولي والوطني، الذي اتسمت به أزمة (كوفيد-19)، معلنة عدم وجود أي انقطاع في الإنتاج، وتؤكد على السير العادي والمنتظم لتموين السوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية والسمك. وحول مخزون القمح الموجه للمطاحن الصناعية الذي تتوفر عليه هيئات التخزين، كشفت الوزارة أنه "يمكنه تغطية 3 أشهر، وستصل التغطية إلى أكثر من 4 أشهر بحلول نهاية أبريل"، موضحة أنه "سيغطي المستوى الحالي من المخزون المتاح الاحتياجات الوطنية، بفضل المخزون من الإنتاج الوطني 2018/19 والواردات التي تمت، أو التي ستُجرى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة". أما بالنسبة إلى الخضر، فقد أوضحت معطيات الوزارة أن إنتاج الطماطم البكرية سيغطي احتياجات السوق حتى شهر ماي، بالنظر إلى السير الجيد لموسم البواكر، مبرزة أن "الإنتاج المتوقع من الطماطم الموسمية كافٍ أيضًا لتغطية احتياجات الاستهلاك الوطني، وينطبق الشيء نفسه على البطاطس والبصل". وفي مقابل تأكيد الوزارة على أن "الفواكه تسجل مستوى مُرضيًا جدًا من الوفرة"، أشارت إلى أن "الإنتاج مستمر بشكل طبيعي، ما يسمح بتموين منتظم وعلى مدى أطول للسوق"، معلنة أن "إنتاج الخضر والفواكه سيغطي احتياجات السوق الوطني حتى خلال شهر رمضان، الذي يعرف استهلاكا كبيرا للمواد الغذائية". من جهة ثانية، أوضحت الوزارة أن "التمور تعرف وفرة جيدة في السوق بفضل الإنتاج الوطني والواردات"، في حين "يوفر إنتاج الحليب، الذي يشهد حاليا ذروة في الإنتاج، كميات موجهة للتصنيع تبلغ 165 مليون لتر تقريبًا، مقابل متوسط احتياجات شهرية يقدر ب125 مليون لتر ويرتفع إلى 135 مليون لتر في شهر رمضان. هذا ولا يتوقع أي تغير في أسعار هذه المنتجات"، مشيرة إلى أنه "فيما يخص مشتقات الحليب، على غرار الزبدة، فهي متوفرة بفضل الإنتاج الوطني والواردات التي بدأت منذ بداية العام". وفيما يتعلق باللحوم، فإن كمية الحمراء منها، (الأبقار والأغنام والماعز)، كافية لتغطية احتياجات الاستهلاك الوطني، مبرزة أن "العرض من اللحوم البيضاء والبيض يفوق مستويات الاستهلاك، أما السمك فلا يتوقع أي تأثير أو نقص في التموين". وفي هذا الصدد، يرتقب أن يشهد القطاع السمكي في المغرب، حسب وزارة الصيد البحري، فترة إنتاج أكبر، وفيما يتعلق بالسردين، فمن المتوقع أن يشهد إنتاجا مكثفا، وبكميات ستسجل توجها تصاعديا خلال الأشهر المقبلة، لتصل إلى ذروة الإنتاج ابتداء من فصل الصيف.