شنت مصالح وزارة الداخلية حملة تفتيشية شملت مجموعة من "الصاكات" والمتاجر والأسواق الشعبية بحثا عن ولاعات صدام حسين التي غزت الأسواق المغربية بشكل كبير وأصبح يستعملها مجموعة من المدخنين المغاربة، وحذرت التجار من عرضها للبيع وأعلمتهم أنه ستتم متابعة كل من يثبت اتجاره في هذا النوع من الولعات. "" فقد عرفت مجموعة من المتاجر والأسواق الشعبية في مدينة الرباط والدار البيضاء وفاس وغيرها من المدن الأخرى حملة يقودها مقدمون وقياد ورجال القوات المساعدة في الأسواق الشعبية والمتاجر، بحثا عن هذه الولاعات التي تتخذ شكلا مستطيلا، وبها في الأسفل مصباح صغير جدا يشبه الليزر، حيث يتم إشعاله وتوجيه الولاعة نحو الحائط في الظلام لتظهر صورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، هذه الصور التي تختلف من ولاعة إلى أخرى، حيث هناك صور صدام مشنوق وصور صدام ببذلة عسكرية وهو يؤدي التحية وتباع هذه الولاعات ب 3 دراهم للواحدة. وحسب بعض التجار فإن مصدر هذه الولعات هي الصين التي أغرقت السوق المغربية بها واستبعدت المصادر ذاتها أن يكون مصدر هذه "البريكات" إسبانيا، وبالتالي عدم إمكانية تهريبها من سبتة أو المناطق الإسبانية باعتبار أن إسبانيا تسن إجراءات صارمة من أجل ضمان عدم إنتاج مثل هذه الولاعات التي تعتبرها تشكل دعاية بالنسبة إلى صدام حسين، كما استبعدت المصادر نفسها أن يكون مصدر هذه الولاعات أيضا الجزائر، باعتبار عدم وجود مثل هذه المنتوجات هناك وأن المغرب قلما يستهلك الولاعات الجزائرية لتبقى الصين في ذلك في قائمة المتهم الرئيسي. يذكر أنه على جانب ولاعات صدام حسين هناك مجموعة من التجهيزات الأخرى التي تحمل صور صدام حسين، ومن ضمن هذه الأدوات محفظة الجيب التي أصبحت موضة الشباب خلال هذه الأيام ويقبل الكثيرون منهم على شرائها، حيث تباع في الأسواق الشعبية، بالإضافة إلى وجود ظاهرة جديدة وتتمثل في كون بعض الشباب يقدم على تخييط ملصقات تحمل صور صدام على سراويلهم. يذكر أنه من بين الملابس الأخرى المثيرة للجدل التي يرتديها بعض المغاربة في الآونة الأخيرة بوديات تحمل علامات البوليس الإسرائيلي وهذه الملابس تباع في الأسواق الشعبية خصوصا أسواق الملابس المستعملة إلى جانب ملابس الشرطة الأمريكية، بالإضافة إلى اجتياح ملابس الشواذ جنسيا للأسواق المغربية، حيث مجموعة من المواطنين خصوصا الأميين يشترون عن جهل لأبنائهم الملابس من هذه الأسواق التي تحمل عبارات مكتوبة باللغة الإنجليزية أو الألمانية في مناطق حساسة تدعو إلى الجنس والشذوذ الجنسي.