تسببت القرارات التي أعلنتها السلطات المغربية، بخصوص تعليق الرحلات الجوية مع عدة دول بسبب تفشي وباء "كورونا"، في ارتباك واضح على مستوى مطار محمد الخامس الدولي بالنواصر. وشهد المطار الدولي، أمس الجمعة واليوم السبت، حالة من الارتباك في صفوف عدد من المواطنين المغاربة والأجانب، الذين كانوا يعتزمون التنقل صوب بعض البلدان عبر رحلات جوية. ووجد عدد من المواطنين، أمس الجمعة، بينما كانوا يعتزمون السفر إلى بعض الدول، أنفسهم عالقين وسط مطار محمد الخامس، بعدما جرى إخبارهم بكون السلطات المغربية علقت السفر إلى الدول الأوروبية لوقف انتشار الفيروس المذكور. وتفاجأ عدد من المسافرين عبر مطار محمد الخامس الدولي بكون المغرب أوقف الرحلات الجوية، دون إخبارهم من طرف وكالات الأسفار، التي لم تقدم على الاتصال بهم لإشعارهم بالقرار قبل وصولهم إلى المطار. ويتساءل هؤلاء المسافرون، الذين يرغبون في التنقل صوب الديار الأوروبية، عما إن كانت شركات خطوط الطيران، التي اختاروا السفر عبرها، ستقوم بتعويضهم عن الأضرار الناجمة عن هذه القرارات المفاجئة، وكذا عن المبالغ التي قاموا بدفعها مقابل حجز مقاعدهم. وكانت المملكة اتخذت حزمة قرارات في سياق مكافحة انتشار فيروس كورونا، منها تعليق الرحلات البحرية والجوية من وإلى إسبانيا. كما علقت الرحلات الجوية إلى الجزائر وفرنسا، وتقرر تعليق الدراسة في جميع أقسام ومستويات التعليم بالبلاد. وأعلنت السلطات المغربية، اليوم السبت، تعليق الرحلات الجوية المتوجهة والقادمة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال حتى إشعار آخر. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن القرار اتخذ في إطار مقاربة تشاورية، بعد إشعار البلدان المعنية مباشرة ومسبقا بهذه الإجراءات. وتأتي هذه القرارات في ظل انتشار وباء كورونا، إذ بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة، بعدما أعلن ظهر اليوم السبت تسجيل 9 حالات جديدة، 17 حالة مؤكدة بالمملكة. وتتعلق الحالات التسع بثمانية مهاجرين مغاربة مقيمين بكل من: إسبانيا (4 حالات)، إيطاليا (3 حالات) ومهاجر مغربي مقيم بفرنسا، دخلوا إلى المغرب ما بين 24 فبراير و12 مارس 2020، بالمدن التالية: تطوان، الرباط، الدارالبيضاء، فاس وخريبكة.