تعليمات صارمة تلقاها رجال السلطة في مختلف الأقاليم المغربية قصد مواجهة مقاهي الشيشة المنتشرة في ربوع المملكة، مطالبة إياهم بمنع هذه الأماكن التي لا تتوفر على تراخيص للقيام بهذه الأنشطة. وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس "كورونا" المستجد دفعت العمال والولاة إلى مطالبة رجال السلطة بتكثيف مراقبة مقاهي الشيشة بالنظر إلى إمكانية نقل الفيروس في هذه الفضاءات المغلقة. التعليمات التي توصل بها العمال والولاة من وزارة الداخلية مركزيا، حسب مصدر هسبريس، والقاضية بإغلاق مقاهي الشيشة ومنع تداولها، انطلق العمل بها على أرض الواقع في المدن الكبرى؛ ومنها الدارالبيضاء وأكادير تحديدا. وعلى الرغم من أن رواد هذه المقاهي أصبحوا في تناقص منذ الإعلان عن فيروس "كورونا" في العديد من مناطق العالم، فإن رجال السلطة في المدن الكبرى كثفوا من الجولات خلال اليومين ضد هذه المقاهي. ويأتي قرار السلطات المغربية تضييق الخناق على مقاهي الشيشة في المملكة بعدما شرعت السلطات الصحية في دول عربية عديدة في فرض حظر على هذه المقاهي ومنع بيعها، للحيلولة دون ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، ومن ضمن هذه الدول تونسوالكويت وإيران. وقررت وزارة الصحة في الكويت منع تدخين الشيشة في جميع المقاهي في الوقت الراهن، كإجراء احترازي لتجنب تفشي فيروس "كورونا"، الذي سجل إصابات في البلاد بلغت 58 شخصاً حتى الآن. من جهتها، قررت السلطات في كل من أبوظبيودبي وقف تقديم الشيشة في المقاهي لمدة أسبوعين، للوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد. ووجهت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي وبلدية دبي جميع المقاهي إلى الامتناع عن تقديم الشيشة في مرافقها، بصورة فورية، لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم. وأكدتا أنه سيتم تنفيذ حملات تفتيشية للتحقق من الالتزام بهذا التعميم، في إطار التدابير الاحترازية الرامية لتحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة للمجتمع. وكانت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي قد وجّهت كافة الفنادق والمنشآت السياحية إلى الامتناع عن تقديم الشيشة في جميع المرافق بشكل فوري وعاجل ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا".