تراجعت مداخيل مقاهي الشيشة في مدينة الدارالبيضاء بشكل قياسي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بسبب تراجع أعداد الزبائن بعد الإعلان عن تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد. وأكد مشرفون على تسيير هذه المقاهي أن التراجع مس أيضا المحلات التي تقدم المشروبات لروادها؛ وهو ما تسبب في تراجع رقم معاملاتهم بشكل تدريجي. وأوضح المهنيون أن هذا التراجع طال، أيضا، مجموعة من المطاعم المصنفة والمحلات السياحية المخصصة للمشروبات المختلفة، بشكل تدريجي. وقال محمد أمغار، نائب رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء، إن عددا مهما من المقاهي شرعت في تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية، لضمان درجات عالية من السلامة الصحية لعمالها وروادها على حد سواء. وأضاف أمغار، في تصريح لهسبريس، أن الإجراءات الاحترازية تهم استعمال الكحول في تعقيم أيادي العاملين، واستخدام "ماء جافيل الصحي" في تنظيف الصحون والكؤوس التي تقدم فيها المشروبات الساخنة والباردة للزبناء. وحذر نائب رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء من انعدام شروط السلامة الصحية في عدد مهم من مقاهي الشيشة، التي قد تشكل بؤرا لتفشي الأمراض التنفسية المعدية؛ وعلى رأسها فيروس "كورونا المستجد" وباقي الأمراض المعدية. وأشار المتحدث إلى أن قنينات الشيشة تشكل خطرا حقيقيا على مستعمليها، نظرا استخدامها بشكل يومي ومتكرر من طرف مجموعة كبيرة من الزبناء؛ وهو ما يزيد من خطر انتشار هذا الفيروس داخل أوساط روادها. وقال أمغار: "الاستخدام المتكرر لقنينات الشيشة هو الخطر بعينه الذي يتربص بزبناء هذا النوع من المحلات، في غياب أي نوع من التعقيم الذي يجب أن تخضع له بشكل كامل؛ وهو ما يستدعي الحذر في هذه الحالة". يشار إلى أن عدد المقاهي في المغرب يتجاوز 200 ألف مقهى، من ضمنها 20 ألف مقهى في الدارالبيضاء لوحدها.