أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ في البلاد بدءا من السبت إزاء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، إذ ستسمح حالة الطوارئ باتخاذ اجراءات استثنائية للتعامل مع التفشي السريع للوباء. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، بدرو سانشيز، في بيان أن "حالة الطوارئ الاجتماعية والصحية بسبب انتشار فيروس كورونا تخلق ظروفا استثنائية" ما سيؤدي إلى حاجة الحكومة لسلطات استثنائية"، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ ستستمر 15 يوما. وفي غضون ذلك أعلن القصر الملكي الإسباني، اليوم الجمعة، أن نتائج الاختبارات التي أجريت للعاهل الإسباني الملك فليبي السادس والملكة ليتيسيا بخصوص فيروس كورونا المستجد كانت سلبية. وأكد بيان للقصر الملكي الإسباني نقلته وسائل الإعلام المحلية أن العاهلين الإسبانيين كانا قد خضعا أمس الخميس لاختبار فيروس كورونا المستجد كإجراء وقائي لأنهما شاركا قبل أيام قليلة في حدث حضرته إريني مونتيرو وزيرة المساواة وعضوة حزب (بوديموس) الذي يمثل أقصى اليسار التي تأكدت إصابتها بالوباء. وكان أعضاء الحكومة الإسبانية قد خضعوا جميعهم أمس الخميس لاختبار فيروس كورونا المستجد بعد التأكد من إصابة أريني مونتيرو بالفيروس. وأظهرت نتائج هذا الاختبار أيضا إصابة كارولينا دارياس وزيرة السياسة المجالية والوظيفة العمومية بفيروس كورونا المستجد. كما أثبتت نتائج اختبار زعيم حزب (فوكس) الذي يمثل اليمين المتطرف سانتياغو أباسكال وعدة مسؤولين آخرين سواء ب(فوكس) أو بأحزاب أخرى إصابتهم بالوباء. وفي سابق أفادت السلطات الإسبانية، بأنه تم تسجيل 36 حالة وفاة جديدة و1200 إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد خلال الأربع والعشرين الماضية. وبهذه الحصيلة الجديدة يرتفع العدد الإجمالي للوفيات جراء فيروس كورونا في إسبانيا إلى 120 والإصابات إلى 4209.