تستمر الدبلوماسية المغربية في مسلسل إقناع الدول الإفريقية بافتتاح قنصلياتها العامة بكبريات مدن الأقاليم الجنوبية، تفعيلا لتوصيات خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، الذي شدد على أن "منطقة الصحراء المغربية بوابة المملكة نحو القارة الإفريقية". وفي هذا الإطار، أشرف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بمدينة الداخلة، رفقة نظيره الليبيري، جبزوهنغر ميلتون فيندلي، على افتتاح قنصلية عامة لدولة ليبيريا. وحضر حفل الافتتاح كل من لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، وصلوح الجماني، رئيس جماعة الداخلة، وعدد من المنتخبين وأعيان القبائل الصحراوية، وفعاليات سياسية واقتصادية ومدنية. وتُعد قنصلية جمهورية ليبيريا القنصلية الرابعة بجهة الداخلة وادي الذهب، بعد افتتاح قنصليات عامة لكل من غامبيا وغينيا كوناكري وجيبوتي. وبافتتاح هذه القنصلية، تكون الأقاليم الجنوبية قد احتضنت عاشر قنصلية عامة لدول إفريقية خلال الربع الأول من سنة 2020. ويأتي هذا الحدث الدبلوماسي الهام في إطار تعزيز العلاقات الثنائية للمغرب مع الدول الحليفة بالقارة الإفريقية، والحرص على ترسيخ مبدأ دعم مغربية الصحراء على أرض الواقع، وتأكيد اصطفاف هذه الدول إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة.