تعليمات صارمة تلقاها الولاة والعمال في أقاليم وجهات المملكة تطالب بمتابعة حثيثة للسوق المغربي، لضمان تموين مستمر ومواجهة المضاربة التي يمكن أن يعرفها بسبب فيروس كورونا المستجد. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس أكدت أن وزارة الداخلية تتوصل يوميا بمذكرات إخبارية من الولاة والعمال حول الحالة العامة للوضع الاجتماعي في الجهات والأقاليم، موضحة أن مطالب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت للمسؤولين تنص على تقديم تقارير يومية تهم جل الأنشطة المتعلقة بالمواطنين. وتتضمن التقارير التي توضع على طاولة وزارة الداخلية، حسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، كلا من تموين السوق بالمواد الغذائية وحالة الأسعار والنقل ونقل البضائع، مشددة على أن التعليمات الشفوية التي وجهت تطالب بتشديد المراقبة ورفض الاحتكار والمضاربة. ووفقا للمعطيات التي توفرت للجريدة فإن تعامل "أم الوزارات" مع فيروس كورونا المستجد يأتي في سياق التعامل مع حالات الاستثناء التي يمكن أن تواجه المغرب، مشيرة إلى أن "التعليمات التي توجه عادة للعمال والولاة تكون في مثل هذه الحالات شفوية، وهو ما يضع رجال ونساء الإدارة الترابية في حالة تأهب لمواجهة مثل هذا الظروف". من جهة ثانية أكدت التعليمات التي توصل بها العمال والولاة على ضرورة مواجهة أي استغلال لمثل هذه الظروف عبر الزيادات غير المعقولة في المواد الغذائية أو النقل الحضري داخل المدن أو بينها. ويأتي تحرك وزارة الداخلية في وقت يؤثر انتشار فيروس "كورونا" المستجد على التجارة بين البلدان، خصوصاً تلك التي تفشى فيها الفيروس بشكل كبير، وعلى رأسها الصين التي تعتبر من الاقتصاديات التي تربطها علاقات تجارية مع معظم دول العالم، ومن بينها المغرب.