توافد الآلاف من المصريين على ميدان التحرير وميادين أخرى بالمحافظات للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك . وتشهد الشوارع المصرية حشودا كبيرة من المتظاهرين الذين يرفعون شعارات " ارحل " مطالبين المجلس العسكري بنقل السلطة " فورا إلى مجلس الشعب لحين إجراء انتخابات رئاسية في أول أبريل على أقصى تقدير . كما يطالب المتظاهرون بالقصاص للشهداء والمصابين رافعين شعار " وحياة دمك يا شهيد ، ثورة تاني من جديد" كما دعو إلى ضرورة إعدام حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي واستكمال أهداف الثورة ومحاكمة الفاسدين . وقد أطلقت وزارة الداخلية تحذيرات من أية أعمال شغب وعنف خلال هذه التظاهرات ، محذرة من أنه سيتم التعامل بكل حزم مع أية محاولات للخروج على القانون أو الاعتداء على المنشئات والممتلكات العامة والخاصة أو عناصر الأمن، مشيرة إلى أن هناك من يسعى إلى إحداث حالة من الفوضى وإحداث الشغب والتربص بأجهزة الشرطة بقصد إحداث الوقيعة بين الشرطة والشعب. وحثت وزارة الداخلية المصريين على التحلى بأعلى درجات اليقظة والحذر والتكاتف مع أجهزة الأمن لعبور هذه المرحلة الدقيقة والوصول بالثورة إلى ما تبغيه من أهداف سامية تروم إعلاء شأن الوطن والمواطنين . من جهته جدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في بيان له اليوم الأربعاء، التزامه بتسليم السلطة للمدنيين قبل متم شهر يونيو القادم،مؤكدا تضامنه وشراكته مع ثورة 25 يناير، التي " نجحت في القضاء على الظلم والقهر والانهيار المتكامل الذي أصاب مصر خلال العقود الأخيرة ". وأكد المجلس في بيانه " توقعنا الثورة ورأيناها قبل أشهر من اندلاعها وانتظرناها ولم نكن نعرف من يفجرها، حتى رأينا شباب الثورة وهم يبذلون أرواحهم في سبيل مصر أمام أعتى وأشد أدوات القمع، فانحزنا للثورة وأيدناها مضيفا أن مصر " لن تذل ولن تهان من شقيق أو صديق أو عدو، هي تمرض ولا تموت وهي الآن تتعافى بشبابها وطاقاتها وإبداعاتها "