كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، الاثنين، عن تقرير جديد له حول الاتجاهات الدولية بشأن سباق التسلح، أبرز أن منطقة شمال إفريقيا شكلت نسبة 74 في المائة من واردات الأسلحة في القارة السمراء. وحل المغرب، وفق معهد ستوكهولم الذي يتخذ من السويد مقرا له، في المرتبة 31 عالمياً ضمن قائمة أكبر 40 مستورداً للأسلحة خلال الفترة 2015-2019، بينما حلت الجزائر في المرتبة السادسة عالمياً. وبلغت حصة المغرب من واردات السلاح العالمي في الفترة 2015-2019 نسبة 0.8 مقارنة ب 2.3 في الفترة 2010-2015، وسجلت المملكة تراجعاً على مستوى اقتناء الأسلحة بنسبة 62 في المائة مقارنة مع الفترتين المشار إليهما. وما تزال الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر مزود للمغرب بالأسلحة؛ فقد كشف التقرير أن أمريكا تعد أكبر مورد للسلاح إلى المغرب بنسبة 91 في المائة، يليها الحليف الفرنسي بنسبة 8.9، ثم بريطانيا بنسبة 0.3 في المائة. وبخصوص الجارة الجزائر، فقد بلغت وارداتها من سوق الأسلحة خلال الفترة 2015-2019 نسبة 4.2 في المائة مقارنة مع 2.6 في المائة في الفترة 2010-2014، وهو ما يعني رفع الجزائر لصفقات التسليح خلال الأربع سنوات الماضية رغم أن البلاد تمر من وضعية اقتصادية صعبة وسخط اجتماعي ولد حراكا شعبيا عارما. وتصدرت روسيا قائمة مزودي الجزائر بالسلاح بنسبة 67 في المائة، تلتها الصين بنسبة 13 في المائة، فألمانيا بنسبة 11 في المائة. وسجل التقرير عموماً انخفاضا في واردات الدول الإفريقية من الأسلحة بنسبة 16 في المائة بين الفترتين 2010-2014، و2015-2019. وتصدرت روسيا، حسب أحدث المعطيات المتعلقة بسوق السلاح، قائمة مزودي القارة السمراء بالأسلحة بنسبة 49 في المائة، تلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 14 في المائة، ثم الصين بنسبة 13 في المائة. وفي شمال إفريقيا حيث سباق التسلح محتدم بين المغرب والجزائر، يورد التقرير، فقد بلغت واردات الجزائر لوحدها 79 في المائة في شمال إفريقيا، وارتفعت واردات الجزائر من الأسلحة بنسبة 71 في المائة في الفترة 2010-2014، وهو ما يجعلها أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة 2015-2019. وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في تقريره، إن ارتفاع واردات الجزائر من الأسلحة بشكل مهول راجع بالأساس إلى التوترات طويلة الأمد مع المغرب، في إشارة إلى نزاع الصحراء، بالإضافة إلى التوترات الداخلية والمخاوف بشأن النزاعات في مالي وليبيا المجاورتين للجزائر. وذكر المعهد ذاته أن حجم مبيعات الأسلحة على مستوى العالم ارتفع بنسبة 5.5% خلال أربع سنوات، ذهب نصفها إلى الشرق الأوسط. وفيما تصدرت الولاياتالمتحدة قائمة المصدرين، استوردت السعودية وحدها خمس المبيعات الأمريكية. ووفقا للتقرير ذاته، فقد صدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من ثلث إجمالي الأسلحة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، ما عزز موقعها كأكبر بائع أسلحة في العالم. واستحوذت الولاياتالمتحدة على 36 في المائة من مبيعات الأسلحة العالمية خلال هذه الفترة، حيث صدرت أسلحة إلى 96 دولة. وذهبت نصف مبيعات أمريكا من الأسلحة إلى الشرق الأوسط. وظلت المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال هذه الفترة، بنسبة 12 في المائة من إجمالي واردات الأسلحة العالمية. وصدرت روسيا، ثاني أكبر مصدر في العالم للسلاح، ما يساوي خمس شحنات الأسلحة العالمية إلى 47 دولة. وذهب أكثر من نصف صادراتها إلى الهندوالصينوالجزائر.