فازت جيهان الطفلة الصغيرة ذات الوجه البريء، من مدينة الدارالبيضاء، أخيرا بمسابقة "أفضل صورة مع العلم الوطني" التي نظمتها صفحة "مغاربة ونفتخر"، وهي أكبر صفحة مغربية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، بهدف دعم المشاعر الوطنية الجياشة لدى فئة الشباب خاصة.. وكانت هسبريس قد نشرت من قبل موضوعا عن هذه المسابقة، وعن قرب الإعلان عن نتائج المسابقة. وبدت جيهان في الصور التي شاركت بها في المسابقة المذكورة متألقة وأنيقة بالعلم الوطني، وقد تلحفت به زيا لجسدها الصغير، الشيء الذي دفع الآلاف من رواد الفيسبوك من داخل المغرب وخارجه، وأيضا من متابعي وأنصار صفحة "مغاربة ونفتخر" للتصويت لفائدتها، كما أن صفحة عُشاق ومحبي الفنان العراقي كاظم الساهر خصصوا زاوية خاصة بالطفلة جيهان، من أجل حشد الدعم للتصويت لصالحها. وقالت نبيلة نجيم والدة جيهان إن فوز ابنتها الصغيرة لم يكن بمحض الصدفة، لكونها منذ كانت رضيعة وهي تواظب رفقة والديها على الحضور إلى مختلف التظاهرات والأنشطة الوطنية، فنحن شعب يحب بلده وأرضه وملكه بجنون، لكننا لا نستطيع التعبير عن هذا الحب، فمشاعرنا اتجاه هذا الوطن العزيز نابضة بالحب، لكنها خالية من التعبير، إلى أن جاءت مسابقة صفحة "مغاربة ونفتخر" التي حركت مشاعر جميلة في قلوب المغاربة، وأخرجتهم من دائرة الخجل، وجعلتهم في غمرة انشغالاتهم يعبرون عن مدى حبهم الشديد لهذا الوطن، كل بطريقته لأننا شعب لدينا قوة الارتباط وصدق الانتماء لمغربنا"، على حد تصريح أم جيهان لهسبريس. وأفادت نبيلة نجيم أن تنمية الشعور بحب البلاد تبدأ عند الإنسان منذ نعومة أظافره، لهذا حرصت على غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن في داخل جيهان، وبيان كيفية حب البلد من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع، مثل البيت والمدرسة والمسجد، ومكان العمل، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءة أو مسموعة أو مرئية. ومن جهته، قال شعيب الشبيلي مدير ومؤسس صفحة "مغاربة ونفتخر"، في تصريح لهسبريس، إن إجراء المسابقة جاءت في سياق اتسم بنوع من الانكفاء في المشاعر الوطنية، بسبب عوامل اجتماعية واقتصادية أدت بالمواطن المغربي إلى أن لا يفكر سوى في مصلحته الخاصة، وفي طريقة تدبيره للمعيش اليومي فقط. وأكمل الناشط الفيسبوكي قوله بأن اللونين الأحمر والأخضر وحَّدا عددا هائلا من الشباب المغربي الذين ساندوا وساهموا في مسابقة أجمل صورة مع العلم الوطني، حيث ظهر أن هناك منهم من كان ينتظر فقط مبادرة من هذا النوع ليبرز حبه للوطن، مضيفا أن حب المغاربة لبلدهم ربما هو موجود في دواخلهم، ومع مرور الزمن يظهر كأنه تناقص، لكن في المناسبات والظروف التي تحتم إظهار الحب والتعاطف والمناصرة، يتجلى الوجه الحقيقي للشباب المغربي. [email protected]