في وقت تعكف فيه دول عظمى عديدة على البحث عن لقاح ضد فيروس "كورونا" الذي ينتشر في أنحاء العالم، اعتبر نائب برلماني مغربي أن هذا الفيروس هو مصطنع من قبل كبار شركات الأدوية في العالم التي تنتظر أن يتحول (كوفيد-19) إلى وباء عالمي لبيع دوائه إلى الشعوب. وتساءل جمال بنشقرون، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، هل "يدخل فيروس "كورونا" في إطار حرب بيولوجية مصطنعة؛ مثل باقي الفيروسات السابقة من قبيل أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور". وقال جمال بنشقرون، في مداخلة باسم مجموعته النيابية، خلال اجتماع خصص لمناقشة مستجدات فيروس "كورونا" بالمغرب بحضور وزير الصحة ومدير الأوبئة، اليوم الجمعة، إن "كل هذه الفيروسات هي مصطنعة من طرف كبار لوبيات الأدوية في العالم التي تتاجر بصحة المواطنين والشعوب". وخاطب النائب البرلماني وزير الصحة قائلاً: "يجب أن نقولها علانية إنها تجارة مربحة لهؤلاء، واليوم هناك حديث عن انتشار لقاح "كورونا" في إحدى الدول العظمى"، في إشارته إلى إعلان أمريكا قبل يومين تطوير لقاح مضاد ضد الفيروس القاتل. ويرى النائب "اليساري" أن هذه الدول العظمى "تنتظر أن يتحول الفيروس إلى وباء عظيم، حتى تجني ملايير الأموال من خلال بيع الأدوية والعلاجات المضادة للفيروس إلى الشعوب، في خطوة تهدف إلى استنزاف خزينة الدول من مواردها المالية، كما اشترينا من قبل لقاح أنفلونزا الطيور وبعد أشهر أصبح غير صالح وتم حرقه". ودعا النائب البرلماني إلى عدم التهويل من فيروس "كورونا"، مردفا أن حوادث السير في المغرب تقتل في كل أسبوع 29 شخصا تقريبا، مشيرا أيضا إلى "وجود وفيات بأمراض أخرى في المغرب من قبيل السل والجوع". وشدد المتحدث على ضرورة أن يقف المغرب ضد أي سياسة في هذا الاتجاه، قبل أن يؤكد أن "المغرب من الدول المحظوظة على مستوى المناخ، والفيروسات تموت في الأجواء الحارة". وكان ألكس أزار، وزير الصحة الأمريكي، أعلن أن أطباء أمريكيين طوروا، في غضون ثلاثة أيام، لقاحا محتملا لعلاج فيروس "كورونا". ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أزار قوله، خلال مؤتمر صحافي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومدير المعاهد الوطنية للصحة أنتوني فوشي، أنهم "بصدد حقن أول مريض باللقاح الجديد بعد نحو شهر من الآن". وقالت الصحيفة إن شركة فايزر الأمريكية للأدوية كانت أعلنت أنها حددت بعض المركبات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد، مضيفة أن تلك المركبات قد تكون علاجا "محتملا" للمرض، الذي أصبح ينتشر في نحو 45 بلدا حول العالم وأدى إلى وفاة أكثر من ثلاثة آلاف شخص في أقل من شهرين.