تأكّدت الحالة الثّانية من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بشكلٍ رسمْي في المغرب عقبَ إعلان وزارة الصّحة عن ذلك، وهي لسيدة مسنّة، بينما شدّدت السّلطات المغربية مراقبتها على مستوى معبري سبتة ومليلية والموانئ الدّولية، حيث قامت أطقم من وزارة الصّحة بتثبيت "أجهزة لقياس درجة حرارة الجسم عندَ عبور الحدود". وقال مصدر مسؤول من وزارة الصّحة إنّ "الأطقم الطّبية تشتغلُ بشكلٍ دوري على مستوى المطارات والموانئ والمعابر الحدودي، بالتّنسيق مع السّلطات الأمنية والعسكرية والجمارك"، مؤكّداً أنّه "تم تثبيت أجهزة جديدة لقياس درجة حرارة الجسم عند عبور الحدود، للسيطرة على الحالة الصحية للأشخاص الذين يعبرون من سبتة المحتلّة إلى المغرب". وأضاف المصدر ذاته أنّ "الوزارة شدّدت مراقبتها الطّبية في المطارات والممرات البرّية والبحرية والجوّية حتّى لا يتسلّل الوباء المنتشر في عدد من الدّول الأوروبية وشمال إفريقيا". وقرّر المغرب تثبيتَ أجهزة لقياس درجة حرارة الجسم على الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين، بحيث تحرصُ الأطقم الطّبية على إخضاع جميع المواطنين القادمين من الثغرين للمراقبة الطّبية التي تبدأ بقياس درجة حرارة الجسم. وشرعت مصالح طبية تابعة للقوات المسلحة الملكية في التّنسيق مع أطقم وزارة الصّحة على مستوى الحدود البرّية والمعابر الحدودية. وأكّد مصدر مسؤول أنّ "التنسيق يشملُ جميع المصالح العسكرية وشبه العسكرية، بما فيها الوقاية المدنية والدّرك الملكي والجيش". ويمثّل زرع الكاميرات في الحدود أحد الإجراءات الاحترازية التي وضعتها المملكة على مستوى المعابر الحدودية البرّية مع إسبانيا لمواجهة فيروس "كورونا"، بعدما تأكّد إصابة امرأة مسنّة قدمت من إقليمبولونيا في إيطاليا قبل 10 أيام. وتمثّل الكاميرات التي تم تثبيتها على الجانب المغربي إجراء من بين الإجراءات الوقائية لمحاربة فيروس "كورونا"، بينما تتواصلُ الحركة بشكلٍ طبيعي على مستوى المطارات والموانئ الدّولية. وأكّد مصدر مسؤول أنّ "الجهاز يقيس درجة حرارة الجسم لكل مسافرٍ. وبهذه الطريقة، يمكن اكتشاف ما إذا كان الشخص الذي يعبر الحدود مصابًا بارتفاع درجة الحرارة، وهو أحد أعراض فيروس كورونا". وقدمت مديرية الأوبئة بوزارة الصحة تفاصيل عن الحالة الثانية المصابة بفيروس "كورونا"، موردة أنها امرأة مسنّة في 89 من العمر، قدمت إلى المغرب في ال 25 من فبراير الماضي، أي قبل 10 أيام من الحين، وحالتها حرجة في الوقت الراهن. وقال محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن الحالة الثانية التي تأكدت إصابتها منتصف ليل أمس، "تهم امرأة متقدمة في العمر، دخلت المغرب في ال 25 من فبراير الماضي قادمة من بولون بإيطاليا، ولم تظهر عليها أية أعراض عند بداية قدومها".