فاز عبد الله أعطار، الأستاذ الجامعي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة العيون، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، بجائزة "أمادو نداي" للقصة القصيرة في نسختها الرابعة لعام 2019؛ وهي جائزة ترعاها جامعة "La Laguna" بمدينة سان كريستوبال الواقعة بجزيرة "تينيريفي" الإسبانية، ويتنافس عليها أساتذة وطلبة اللغة الإسبانية بمختلف دول القارة الإفريقية. وتقدم القصة، التي اختار لها الكاتب عنوان "Voz del vacío"، ومعناها باللغة العربية "صوت الفراغ"، تفصيلاً لأفكار تقليدية راسخة في عقلية بعض القبائل الجنوبية، والتي تقف دون تحقيق المرأة استقلاليتها وأحلامها في الحياة. وتدور أحداث هذا العمل الأدبي حول شابة تدعى كلثوم، وهي طفلة يتيمة تعرضت للاغتصاب عندما كانت تعيش رفقة والدها في مجمع سكني كان يقطنه الإسبان. وقال الباحث الأكاديمي أعطار، الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة مالقا الإسبانية، إن "صوت الفراغ" تعد في نظره بوابة لاقتحام العالم الأدبي، مضيفا أن هذه الجائزة، التي لم يكن ينتظر الفوز بها، منحته رغبة كبيرة في الكتابة باللغة الإسبانية، والقيام بعدة مشاريع بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الحكومات والجامعات ملزمة بعقد المزيد من الاتفاقيات بشأن تبادل البعثات الطلابية وتنظيم جوائز ومسابقات. وتأسف ابن شتوكة آيت باها على واقع اللسان القشتالي الذي أصبح يعيش تدهورا ونكسة حقيقية، وقال: "عندما كنت طالبا بشعبة اللغة والآداب الإسبانية بكلية الآداب بأكادير كان عدد الطلبة المسجلين يفوق 350 طالبا، بينما تراجع العدد اليوم بشكل ملفت"، داعيا إلى تصحيح هذا الوضع من خلال الترويج لأنشطة تربوية من شأنها تطوير الإبداع باللغة الإسبانية، في إطار التعاون الثنائي بين الجامعات المغربية ونظيرتها الإسبانية. وأوضح الأستاذ الجامعي أعطار، في تصريحات نقلتها صحيفة "كنارياس سييتي" الإسبانية، أن الحكومتين الإسبانية والمغربية لا تقومان بما يكفي من أجل وقف تراجع اهتمام المغاربة بلغة ثربانتيس؛ وهي معطيات سبق لصحيفة "إلباييس" أن أكدتها في تقرير مطول يبرز مدى اعتناء المغاربة باللغتين الفرنسية والإنجليزية مقابل انخفاض عدد الطلبة المسجلين في شعب الدراسات الإسبانية بمختلف الجامعات المغربية.